فوجئت ساكنة أحد الأحياء بمدينة زاكورة بمنظر شخص معلق بنافذة شقة في الطابق الثاني لأحد المنازل، وهو يصيح بشكل هيستيري ويهدد بالانتحار وبإشعال النيران في جسده ورمي نفسه. ويتعلق الأمر بشرطي اتهمته إحدى الناشطات الحقوقيات بالمدينة ب"التحرش والاعتداء"، مستعينة في شكايتها التي وجهتها إلى الجهات المختصة، بشريط مسجل. واضطرت عناصر الأمن والسلطات المحلية بالمدينة والوقاية المدنية والنيابة العامة إلى الانتقال لثني الشرطي على الانتحار، خاصة وانه كان يحمل في يده قنينة بها مادة حارقة، كما كان يضع إحدى رجليه على حافة النافذة مهددا كل من اقترب لاقتحام شقته برمي نفسه. ولم تفلح محاولة زملائه في العمل وأصدقائه وأقربائه في إقناعه بالعدول عن الانتحار، ولم تجد سوى فكرة أحد رجال الأمن الذي تسلل خفية نحو الشقة وارتمى على الشرطي وسحبه إلى داخلها. وقد ذكرت مصادر محلية أن السلطات الأمنية اعتقلت الشرطي عقب الحادث. وبالموازاة مع ذلك، كانت هناك مناوشات بين رجال الأمن والمتجمهرين من المارة، بحيث قاموا باعتقال ثلاثة أشخاص كانوا بصدد تصوير الحادث، ليتم الإفراج عنهم على الفور بعد التحقق من هوياتهم.