2012 عاد الجدل من جديد لقضية الفيلم البورنوغرافي الذي هز مدينة فاس وصفحات الفيسبوك نهاية شهر نونبر حيث مثل يوم الأربعاء بطل الفيلم الجنسي، الأستاذ الشاب لمادة اللغة الفرنسية، في حالة اعتقال أمام ثاني جلسة من محاكمته بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس، بعد أن قرر قاضي التحقيق متابعته من أجل «التغرير بقاصر وهتك عرضها بالعنف نتج عنه افتضاض والإخلال العلني بالحياء وممارسة الجنس بشكل فاضح». وفاجأ دفاع المتهم المحكمة بوجود قاض ضمن هيئة الحكم سبق له أن كان عضوا بالهيئة التي نظرت في القضية أمام الغرفة الجنحية الاستئنافية وحكمت حينها بعدم الاختصاص، حيث تقدم الدفاع بطلب حالة التنافي، وهو الطلب الذي استجابت له المحكمة على الفور، مقررة تأجيل الملف إلى جلسة الأربعاء المقبل. وحضر جلسة المحاكمة، ناشر الفيديو الجنسي، وهو طالب في المعلوميات، غادر سجن عين قادوس في يوليوز الماضي بأمر من قاضي التحقيق عبد الرحيم العلوي والذي قرر حينها متابعته في حالة سراح بتهمة « نشر مواد إباحية على الإنترنيت»، بعد أن قضى 7 أشهر وراء القضبان، فيما تخلفت الفتاتان القاصرتان عن الحضور، عشيقتا بطل الفيلم البورنوغرافي والصور الخليعة، واللتان تنازلتا عن شكايتهما أمام قاضي التحقيق بعد أن انتصبتا طرفا مدنيا في مواجهة عشيقهما القابع بسجن عين قادوس. ويُنتظر أن تعرف الجولة الثانية من المحاكمة جلسات ساخنة تعرض فيها وقائع الملف من جديد، بعد تأكيد محكمة الاستئناف للطابع الجنائي لملف الفيديو البورنوغرافي واستبعاد صبغته الجنحية، حيث سيتم النظر في 22 صورة فاضحة و4 أشرطة جنسية تضم مشاهد خليعة، حققت خلال نشرها منتصف نونبر 2012 نسبة قياسية من المشاهدة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن راح الشباب يتبادلون مقاطع ساخنة منه على نطاق واسع وصلت إلى الهواتف النقالة. وقال عبد الفتاح السلاوي، محامي المتهم، في تصريح ل» اليوم24» إن « القضية استنفذت جانبها القانوني، وأن الفعل الجرمي خفت درجته بتنازل القاصرتين المشتكيتين عن الدعوى المدنية، بحيث بات أمامنا مناقشة الدعوى العمومية». وسبق لبطل الفيلم الجنسي الفاضح، أن تقدم بشكاية لم ينظر فيها القضاء، يتهم فيها ناشر مغامراته الجنسية بالابتزاز، وعشيقتيه بموافقتهما على تصوير وتوثيق تفاصيل تخص تبادل القبل وممارسة الجنس الفموي والتقاط صور بشكل داعر. يشار إلى أن التطورات الجديدة تأتي بعد أن تسببت إحدى عشيقات الأستاذ الشاب، في تعقيد وضعيته أمام محاكم فاس عقب مفاجأتها للمحكمة بشهادة طبية أكدتها بقولها أمام القاضي بأنها «ثيب بسبب فض بكارتها من قبل الأستاذ المتهم والذي كان يلج أصبعه في مهبلها لإشباع غريزته»، فيما نفى عشيقها المتهم الواقعة في جميع أطوار البحث مؤكدا للمحققين بأنه كان يكتفي بلمس مفاتنها بدون أن تمتد أصابع يده إلى مهبل الفتاة القاصر.