كشفت فاطمة.س، أرملة الإمام عبد الله دهدوه الإمام الشيعي المغربي، المنحدر من مدينة طنجة، والذي توفي في حادث إحراق مسجد "الرضا"، أكبر مسجد شيعي في بلجيكا، أن علاقات زوجها كانت جيدة مع المسلمين السُنيين، ولم يسبق له ان اختلف معهم رغم أنه مسلم شيعي. وقالت الأرملة التي كانت تتحدث أمام قاضي التحقيق بالمحكمة الجنائية في بروكسيل، إن زوجها البالغ من العمر 47 سنة، حاصل على شهادة الدكتوراه في الفقه والفلسفة والعقائد، وكان إماما منذ 2002. شاهد أيضا * مغربي يعترف بحرق أكبر مسجد شيعي في بلجيكا » * إمام أمريكي مثلي يخلق الجدل بتزويجه لمثليين مسلمين » وأضافت المتحدثة ذاتها، أن وفاته المفاجئة شكلت صدمة للعائلة، خاصة أبناؤه الأربعة "كان زوجي شخص متسامح ومنفتح على كل الديانات، وكان يؤُم المصلين خلال الصلوات الخمس في مسجد الرضا، وينظم عددا من الأنشطة الإسلامية، وألهم الكثير من الشباب من أجل إظهار الاحترام". من جهتها، قالت خديجة الابنة البكر للإمام عبد الله دهدود، إنه وفاة والدها وهي تحاول الاعتناء بإخوتها الأصغر سنا، "كان والدي ضد جميع الجرائم التي ارتكبت في سوريا على وجه التحديد، كان قبل كل شيء مواطنا بلجيكيا وكان يدافع عن السلم والسلام، كما أنه تربطه علاقات قوية وجيدة مع السنيين، المسيحيين واليهود أيضا". وكان المتهم المغربي رشيد البخاري، البالغ من العمر 35 سنة، اعترف الخميس الماضي، أمام قاضي التحقيق بالمحكمة الجنائية في بروكسيل بإضرامه النار في مسجد "الرضا" أكبر مسجد شيعي في بلجيكا بحي أندرلخت، وهو الحريق الذي أودى بحياة الإمام عبد الله دهدوه وإصابة عدد من المصلين بحروق وإصابة شخصين بواسطة ساطور وسكين من قبله لأنهما تدخلا لمنع الحريق. وأوضح البخاري أمام قاضي الجنايات، أنه إقدامه على إضرام النار في المسجد بتاريخ 12 مارس 2012، كان قصد معاقبة الشيعيين عن الجرائم التي ارتكبت في سوريا.