حال طلبة ينتمون إلى فصيل النهج الديمقراطي القاعدي (البرنامج المرحلي)، وفصيل "الكراس"، دون تنظيم طلبة "منظمة التجديد الطلابي" ندوة بعد زوال أمس السبت 29 نونبر تحت شعار: "الشباب وأزمة القيم"، بمقر التوجيه الجامعي، الواقع بالقرب من مدارة جامعة محمد الأول. الندوة الأولى من نوعها بوجدة للتجديد الطلابي، ووجهت برفض كبير من جانب طلبة الفصيلين المذكورين، حيث أعلنوا منذ البداية عن رغبتهم في منع فصيل التجديد الطلابي من تنظيمها، معتبرين السماح لهم بتنظيم الندوة المذكورة، بمثابة فسح للطريق أمام فصيل التجديد الطلابي لدخول جامعة محمد الأول من أبوابها الواسعة، وهو ما ترفضه رفضا باتا جميع الفصائل التي تنشط بالجامعة، على اعتبار أن الفصيل الطلابي المذكور، هو امتداد لحزب العدالة والتنمية، وهو على العموم "تنظيم له امتدادات سياسية في خارج أسوار الجامعة، ما يعني أنه يعمل من داخل بنية مرفوضة من طرف الطلبة" يقول بعضهم، وبالتالي فهذا الفصيل على حد تعبير اخرين "لا يجب السماح له بالتشويش والتأثير على الطلبة". الخطوة التي أقدم عليها أمس التجديد الطلابي، تعتبر أول خطوة عبر من خلالها هذا الفصيل عن الرغبة الواضحة بدخول جامعة وجدة، بعد تمكنه من ذلك في مواقع أخرى، وبالرغم من أن عدد الطلبة المحسوبين عليه، الذين حضروا إلى عين المكان، كان قليلا مقارنة مع طلبة الفصائل الأخرى، إلا أنهم فتحوا حلقية رفعوا خلالها شعارات تؤكد على حقهم في التواجد داخل الجامعة، والمشاركة في التأطير الطلابي والحوار ونبذ العنف، إلا أنهم سرعان ما انسحبوا بعدما تحلق حولهم عدد كبير من طلبة الفصائل الاخرى، ليغادروا فيما ظل الطلبة يلاحقونهم بالشعارات إلى غاية منتصف مدارة الجامعة! مصدر مطلع متابع للشأن الطلابي أكد بأن الندوة التي أعلن التجديد الطلابي تنظيمها الغرض منها هو "جس النبض"، ومعرفة ردة فعل الطلبة حول رغبته "الحثيثة" دخول الجامعة، قبل تنفيذ خطة "الدخول الفعلي"، والدليل على ذلك، وفق نفس المصدر، هو نشر إعلان الندوة في صفحات على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، ينشط فيها بقوة طلبة محسوبين على الفصائل الأخرى، وأيضا العدد المتواضع من الطلبة المحسوبين على الفصيل الذين حضروا إلى عين المكان. مصدر طلابي محسوب على فصيل التجديد الطلابي، أكد أن هناك "مغالطات ومزايدات"، كثيرة يتم الترويج لها، خاصة ما يتعلق بادعاء انتماء طلبته إلى شبيبة العدالة والتنمية، حيث اعتبر ذلك "إدعاءات" لا أساس لها من الصحة، منددا في السياق نفسه بالطريقة التي نسفت بها الندوة التي كانت مقررة اليوم "فصيلنا يؤمن بالحوار والعلم والتجديد والنهضة، لكن الرافضين لهذه القيم لازالوا يعتبرون الجامعة حكرا على فصائلهم ويفرضون إرادتهم على الطلبة، بالعنف والتهديد". واقعة أمس، اعتبرها بعض المتابعين للشأن الطلابي بداية لمسلسل من المواجهات بموقع وجدة، خاصة في حالة ما إذا مضى الفصيل المذكور في مساعيه دخول الجامعة، وهو ما يتضح من خلال التدوينات المنشورة لعدد من المنتسبين إليه عبر الفايبسبوك، إذ أن العديد منهم كتب بعد أن انفض الجميع العبارة التالية : "سنضرب لكم موعدا قريبا إن شاء الله"!