افادت مصادر متطابقة الثلاثاء ان جماعة بوكو حرام الاسلامية المسلحة استولت الاثنين على مدينة داماساك في شمال شرق نيجيريا على الحدود مع النيجر, ما تسبب بفرار مئات السكان. فقد تسلل المقاتلون الاسلاميون الى هذه المدينة الواقعة على مسافة نحو مئة كلم من الضفة الغربية لبحيرة تشاد, متنكرين كتجار ويخفون اسلحتهم في حزم البضائع. ولم تعرف حصيلة الهجوم بدقة لكنه اوقع العديد من القتلى بحسب مسؤولين بلديين. وهرب الجنود النيجيريون مع قسم من السكان للجوء الى النيجر على ما اكد ماينا ماجي لاوان الذي يمثل في مجلس الشيوخ النيجيري ولاية بورنو مركز تمرد بوكو حرام. وقال السناتور لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي من ابوجا "لم يعد هناك اي رجل في جاماساك. بوكو حرام تسيطر على المدينة لان جميع الرجال والجنود هربوا". واكد مصدر امني في مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو "ان المعلومات التي بحوزتنا تفيد ان ارهابيي بوكو حرام فرضوا سيطرتهم على داماساك بعد الاستيلاء على المدينة". وكانت بوكو حرام استولت في ربيع 2014 على نحو عشرين مدينة في الولايات الثلاث بورنو واداماوا ويوبي واعلنت "خلافة اسلامية" في المناطق التي تسيطر عليها. وقال عثمان خليل المسؤول البلدي في داماساك ان الاسلاميين "دمروا السوق والمستشفى ومكاتب البلدية" ورفعوا علمهم فوق المدينة. واضاف "انهم قتلوا كثيرين من الناس لكني لا اعرف عدد (القتلى). واصبحت النساء والاطفال (ممن بقوا في المدينة) تحت سيطرتهم". وكان محمد داماساك وهو مسؤول بلدي اخر صرح الاثنين ان العديد من التجار قتلوا اثناء هجوم على السوق بدون ان يكون بوسعه اعطاء حصيلة دقيقة. وعبر السناتور لاوان عن خشيته من ان تلقى داماساك المصير نفسه لمدينة ملام فاتوري القريبة التي استولت عليها بوكو حرام مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وقال "ان الجيش اكد لنا انه سيستعيد المدينة. لكنها لا تزال بين ايدي المتمردين ولم ينتشر واي جندي لمقاتلتهم. نخشى ان يكون الوضع نفسه بالنسبة لداماساك". وقتل اكثر من 13 الف شخص منذ بدء تمرد بوكو حرام في ,2009 كما نزح حوالى 1,5 مليون شخص هربا من اعمال العنف.