توافد الناخبون التونسيون على مراكز الاقتراع اليوم الأحد (23 نوفمبر ) للتصويت في أول انتخابات رئاسية حرة مباشرة هي آخر خطوات الانتقال إلى الديمقراطية الكاملة بعد انتفاضة 2011 التي أنهت حكم زين العابدين بن علي. وبعد أكثر من ثلاث سنوات من نهاية حكم الحزب الواحد في عهد بن علي أصبحت تونس نموذجا للتحول في المنطقة من خلال وضع دستور جديد واتباع سياسة التوافق وتفادي الاضطرابات التي تواجه جيرانها. وتأتي انتخابات اليوم الأحد بعد انتخابات عامة جرت في شهر أكتوبر وفاز فيها الحزب العلماني الرئيسي نداء تونس بمعظم مقاعد البرلمان متفوقا على حزب النهضة الإسلامي الذي فاز في أول انتخابات حرة شهدتها تونس عام 2011. وقال الناخبون التونسيون انهم ياملون ان تقود الانتخابات الى غد اكثر اشراقا للبلاد. وقالت ناخبة "اليوم هذا هو اهم نهار وان شاء الله يكون اختيار موفق وان شاء الله الناس يكون عارفة تختار بس تونس تتحسن." وقالت ناخبة اخرى تدعى جميلة عايش "اليوم عيد عندنا.. عيد" مضيفة انها تامل ان يصل الى الحكم رئيس يهتم بالناس. ويتنافس في الانتخابات الرئاسية نحو 30 مرشحا لكن السباق محتدم بين الباجي قائد السبسي (87 عاما) المسؤول السابق في عهد بن علي والرئيس الحالي المنصف المرزوقي الذي حذر من صعود شخصيات من عهد نظام الحزب الواحد مثل السبسي. ويعتقد محللون كثيرون أن السبسي والمرزوقي لن يحصلا على أصوات تكفي لتفادي خوض جولة ثانية في ديسمبر كانون الأول.