لم يقطع عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، مع بعض العادات السيئة داخل مجلس الحكومة التي دأبت الأمانة العامة للحكومة على العمل بها. مصادر مطلعة كشفت أن المراسيم المثيرة للجدل عادة ما تتفادى أمانة الضحاك إثارتها ضمن جدول الأعمال الرسمي، أو نشرها على موقع الأمانة العامة، بل تنتظر صبيحة انعقاد مجلس الحكومة لتوزع النصوص التي قد تحدث جدلا سياسيا وإعلاميا على الوزراء الحاضرين، الذين يتعذر عليهم إبداء ملاحظاتهم حولها بالنظر إلى عدم توصلهم بها بشكل مسبق. وأوضحت مصادرنا أن المراسيم التي تقدم بها عبد العظيم لكروج، وزير الوظيفة العمومية، المتعلقة بإطلاق يد الوزراء في التحكم في رقاب مليون موظف، والتي تم تجميدها بعد الضجة الإعلامية والنقابية التي أثارتها، من المتوقع أن تقوم الأمانة العامة، سيرا على عادتها، بإدراجها لحظة عقد أحد المجالس الحكومية المقبلة لعرضها في هدوء دون الإشارة إليها في جدول الأعمال الرسمي.