لم تمض أياما قليلة على إقالته من منصبه النقابي، حتى أعلن عبد القادر طرفاي الكاتب العام للجامعة الوطنية لقطاع الصحة، التحاقه بالمنظمة الديمقراطية للشغل. طرفاي كانت تمت إقالته من منصبه النقابي على خلفية مشاركته في إضراب 29 أكتوبر، ليقرر في وقت قصير الالتحاق بالمنظمة الديمقراطية للشغل. علي لطفي الكاتب العام للمنظمة قال في تصريح ل "اليوم 24″ إن طرفاي عقد اتصالات بأعضاء المنظمة الديمقراطية للصحة من أجل تحديد موعد لتدارس إمكانية التحاقه هو وعدد من رفاقه بهذا التنظيم. واكد لطفي أن المنظمة ترحب بطرفاي من ضمن أعضائها، وذلك "نظرا لكونها نقابة مستقلة تفتح أبوابها لكل العمال والموظفين من مختلف الأطيان السياسية على خلاف الاتحاد الوطني للشغل الذي يعتبر نقابة حزبية"، حسب تعبيره. ويوجد طرفاي والذي يوجد في فرنسا في مهمة مهنية، حيث ربط اتصاله مع عدي بوعرفة الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للصحة، واتفق الطرفان على عقد اجتماع لمناقشة الوضع النقابي والتحولات التي يعرفها. وكان الاتحاد الوطني للشغل قد قرر إقالة عبد القادر طرفاي من عضوية المكتب الوطني للاتحاد، وذلك على خلفية دعوته الجامعة الوطنية لقطاع الصحة للانخراط في الإضراب الذي دعت له النقابات في 29 أكتوبر الماضي، وهو الإضراب الذي سبق أن أعلن الاتحاد عن عدم المشاركة فيه. الاتحاد وفي بيان له قال إن "في الدعوة إلى الانخراط في الإضراب المذكور خرق واضح لمقتضيات القانون الأساسي وتجاوز لصلاحيات الجامعة الوطنية لقطاع الصحة، ويقع خارج نطاق اختصاصها القطاعي". واعتبر الاتحاد أن دعوة طرفاي للمشاركة في الإضراب هي "إخلال بالقوانين المعمول بها داخل المنظمة ومخالفة صريحة موجبة للمحاسبة"، حسب تعبيره.