لازالت خرجات جماعة العدل والإحسان تتوالى الواحدة بعد الأخرى، فبعد دعمها للإضراب العام الأخير، دعت شبيبة التنظيم الإسلامي المعارض إلى "تجميع الجهود لإنقاذ تعليمنا..وتأمين مستقبل شبابنا"، عن طريق "طرح التعليم لنقاش شبابي عام"، كي "نعري واقعنا وعوائقه ونعرض رأينا وخلفياته". "الجماعة" توجه انتقادات لاذعة لمشاريع إصلاح التعليم وأوضحت شبيبة الجماعة في نص النداء الذي توصل "اليوم24″ بنُسخة منه أن "الحسابات السياسوية الضيقة فوتت، كما العادة، فرصة إنقاذ المدرسة والجامعة ومرتاديهما من الشباب والشابات"، وذلك على الرغم من أن هذا "الفشل حذرت منه الكثير من القوى الحية في كل مذكراتها وبياناتها ومساهماتها العلمية، لكن لا حياة لمن تنادي". وأضافت الشبيبة أنه "قد فاحت رائحة الفشل النتنة وأصبحت مخلفاته بادية للعيان حيث لم يعد يخفيها غربال ولا غربان"، فانتهى ملف "التعليم كرة نارية يسعى كل طرف للتخلص منها والتبرؤ من مسؤوليتها، يرميها في ملعب الآخر ليُحَمله كل المأساة التي تعكسها"، يُضيف النداء. وعددت الشبيبة مجموعة من الأرقام والإحصائيات التي قالت إنه "أجراس إنذار صادمة"، قبل أن تهاجم ما تقدم عليه الدولة من "إصلاح" للتعليم، واصفة إياه ب"المحتشم" و"المتردد"، لتردف أن ما يحدث هو ان "سياسيو الحكومة نفضوا أيديهم من هذا الملف، واستقالوا من مسؤوليتهم تجاهه وهم الأعلم بأنه مدخل لا غنى عنه لأي إصلاح أو استقرار سياسي أو اجتماعي أو اقتصادي"، على حد تعبير البلاغ.