ظل اسم إلياس العماري، نائب الأمين العام أحزب الأصالة والمعاصرة يمثل علامة استفهام كبيرة لدى الكثيرين، بمن فيهم قادة أحزاب سياسية كبرى "أعلنت ولاءها له" بسبب قربه من صديق الملك. وظل الكثيرون يتساءلون عن سر نفوذ ابن الريف، ليخرج هذا الاخير في حوار اجرته معه جريدة الشرق الاوسط بالرباط كاشفا جزءا من مساره "انا إلياس العماري، ابن فقيه في قبيلة غير نائية، وخديجة مربية الدجاج والبقر"، مضيفا "امارس من موقعي قناعات ما قلت يوما انها قناعات غيري، وأمارس السياسة ليس من اجل نفسي". وزاد موضحا مساره "انخرطت في اليسار واقتنعت بأسلوبه وفكره ليس طمعا في السلطة ولكن حبا في الكرامة والديمقراطية". وعن سر نفوذه يقول "القوة التي يتكلمون عنها تكمن في ضعفي، والنفوذ الذي يتكلمون عنه يكمن في هروبي من كل شيء اسمه الدولة، سواء كانت مسؤولية إدارية او سياسية"، اما انفتاحي على فلسطين، يؤكد "فهو تعبير عن معاناة عشتها ومازلت اعيشها". ونفى السياسي المثير للجدل أي خلافات له مع الإسلاميين، قائلا "انا لم اكن يوما خصما الإسلاميين، لانه لا يمكن ان أكون خصما لنفسي وعائلتي وقبيلتي ولوطني، موضحا "لكني اختلفت ومازلت اختلف الى حد التناقض مع جماعة من المغاربة لهم فهمهم الخاص للإسلام، سواء في حزب العدالة والتنمية او غيره.