بدأت تظهر خيوط عملية السرقة التي هزت مطار محمد الخامس بالدار البيضاء ليلة الجمعة-السبت الماضية، وهمت إرسالية من القصر إلى الرئيس الإيفواري، الحسن وتارا، بمناسبة زيارته للمغرب، ومشاركته في القمة الإفريقية للتنمية بمدينة مراكش. الإرسالية كانت عبارة عن وسائل اتصال وهواتف جد متطورة على متن رحلة في حدود الساعة التاسعة والنصف من مساء يوم الجمعة، ولم تُكتشف السرقة إلا عبر ما يسمى ب«المراقبة النهائية للإرسالية»، التي يتم فيها، في حالة الإرساليات ذات الحساسية العالية، إجراء مراقبة وجرد أخير لمحتويات الإرسالية. وبعد ضبط المسروقات، باشرت فرقة أمنية مركزية التحقيقات، واعتمدت نظام تحديد المواقع الذي مكن من الوصول إلى بعض المعنيين بهذه السرقات واعتقالهم ببيوتهم في منطقة النواصر، يوجد من بينهم 7 أشخاص رهن الاعتقال. بالموازاة مع ذلك، أجرت إدارة المطار تحقيقا داخليا اعتماد على كاميرات المراقبة، ما أدى إلى توقيف 62 شخصا، بينهم حاملو أمتعة ورجال أمن خاص وعمال الديمومة.