بعد مصادقة البرلمان المغربي على مشروع قانون إحداث الأبناء الإسلامية، يسعى عدد من الفرقاء الاقتصاديين العاملين في المجال المصرفي إلى التكوين في المجال قصد دراسة تفاصيل الخدمة الإسلامية في الأبناء المغربية. وشهدت مدينة الدارالبيضاء ندوة تكوينية حول الخدمة الإسلامية، جمعت عددا من الأبناك الإفريقية بينها ثلاثة أبناك مغربية، ستعتزم إضافة الخدمة المصرفية الإسلامية إلى خدماتها. وتأتي هذه الندوة التكوينية، المنظمة من طرف المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، عضو مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، بعد مصادقة لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بالبرلمان على مشروع قانون إحداث البنوك الإسلامية تحت اسم "البنوك التشاركية"، وإعلان العديد من الفاعلين الاقتصاديين عن نيتهم الدخول في قطاع الأبناك الإسلامية بالمغرب. أبناك عربية تتوافد على المغرب لفتح فروع لها وقال عبد الرحمان الكلاوي، مدير المكتب الجهوي للبنك الإسلامي للتنمية بالرباط، في كلمته خلال الندوة، إنه رغم سنوات كثيرة من خروج خدمة البنوك الإسلامية إلى الوجود، إلا أن دولا كثيرة مازالت تعرف تباطؤا في المجال، مضيفا أن المغرب عرف نقاشا كبيرا حول الموضوع، أدمج الحكومة والمهتمين وأفضى إلى تجاوبها، مضيفا أن هذا القرار دفع العديد من الأبناك العالمية إلى تقديم الطلب ل"بنك المغرب"، إما لإحداث فروع لها، وإما لتعقد شركات مع الأبناك المغربية لتوسيع خدماتها المصرفية. وزاد قائلا "من الملاحظ أنه بعد سنوات من التأخير، هناك إشارات لتدارك الأمر عند بعض الدول الإفريقية، كجنوب إفريقيا، كينيا وتنزانيا"، مضيفا أن وظيفة البنك الإسلامي للتنمية، الجهة المنظمة للندوة، يتجلى في دعم التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي لشعوب الدول الأعضاء والمجتمعات الإسلامية في الدول غير الأعضاء، وفقا لمبادئ الشريعة الإسلامية. ويقدم البنك الإسلامي للتنمية للأبناك الإفريقية المشاركة في الندوة ضمنها كل من "دار الصفا" الشركة المغربية المتخصصة في التمويلات البديلة، والبنك الشعبي، وبنك القرض الفلاحي، (يقدم) مناهج ودراسات لفهم قواعد التمويل الإسلامي للإلمام بكل الجوانب التدبيرية التشريعية والقانونية والاقتصادية المرتبطة بخدمة البنك الإسلامي. ويعمل البنك الإسلامي للتنمية على تقديم أشكال مختلفة من المساعدة الإنمائية لتمويل التجارة ومكافحة الفقر عبر التنمية البشرية، والتعاون الاقتصادي، وتعزيز دور التمويل الإسلامي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.