تمكنت شابة مغربية من الإفلات من قبضة شبكة دعارة في الإمارات، وذلك بمساعدة زبونها الأول الذي رق قلبه لحالها بعدما حكت له قصتها ليساعدها على الهرب من الفندق الذي كانت محتجزة فيه ويوصلها إلى المطار حيث قام بشراء تذكرة سفر لها لتتمكن من العودة إلى المغرب. الشابة المغربية حالها حال مجموعة من الشباب المغاربة كانت تحلم بالسفر والعمل بالخارج لتحسن من وضعها ووضع عائلتها، وبالفعل نجحت في السفر نحو الإمارات العربية المتحدة في بداية الشهر الجاري، حيث كانت تظن أنها ستعمل هناك في أحد صالونات التجميل. بمجرد وصولها إلى المطار اتصلت الضحية بشابة مغربية أخرى تقيم هناك لا يتجاوز سنها الثانية والعشرين، وبعدما توجهت إلى الشقة التي أعطتها عنوانها وجدت لديها سبع شابات مغربيات لتكتشف أنها وقعت في قبضة عصابة تستغل الفتيات في الدعارة. "السيدة المغربية أخذت مني جواز سفري وأطلعتني في الحين بأنني سأعمل في الدعارة"، تقول الضحية في تصريح لإحدى الصحف المحلية. بعد ذلك، تم احتجاز مجموعة من الفتيات ومن بينهن الشابة المغربية في أحد الفنادق حيث يأتي مجموعة من الرجال لدفع المال مقابل قضاء الوقت مع الفتاة التي يختارونها. "يدفعون 1500 درهم إماراتي مقابل قضاء ست ساعات مع كل فتاة" تقول الضحية مشيرة إلى أنه لم يتم اختيارها من طرف ولا واحد من "الزبائن" طوال أسبوع كامل ليتم نقلها نحو فندق آخر. من حسن حظ الضحية المغربية فقد وقعت في أول "يوم عمل" لها بين يدي شخص أشفق لحالها ورق قلبه بمجرد ما استعطفته وروت له قصتها. الرجل الذي يحمل الجنسية السعودية بمجرد ما سمع بقصة الشابة المغربية قام بمساعدتها على الهرب وتوجه رفقتها نحو المطار، حيث روت قصتها للشرطة هناك، ليتم القبض على الشابة المغربية التي استدرجتها وأيضا شابة سورية تبلغ من العمر ثمانية وعشرون عاما متورطة في استدراج الفتيات لاستغلالهن في الدعارة. "المنقذ" السعودي لم يكتف بمساعدته للشابة المغربية على الهرب بل قام أيضا حسب ما نقلته الصحف المحلية، بشراء تذكرة سفر لتتمكن من العودة إلى بلادها. أما عناصر الشبكة وبالرغم من إنكارهم للمنسوب إليهم فهم معتقلون حاليا ومن المنتظر أن تنظر المحكمة في قضيتهم يوم السادس من نونبر المقبل.