يبلغ عدد السيارات التي تتم سرقتها داخل الدول ال28 المكونة للإتحاد الأوربي ويقدم أصحابها شكايات بسرقتها 600 سيارة يوميا بمعنى أنه تُسرق 25 سيارة كل ساعة . هذه الإحصائيات قدمتها وكالة "أوروبول" في ندوة صحفية حول نتائج مكافحة التهريب العالمي للسيارات الفاخرة المسروقة داخل دول الإتحاد الأوروبي، ويتضح من خلال هذه الأرقام إرتفاع كبير في عدد السيارات الفاخرة المسروقة. ويتم التحايل في أغلب حالات السرقة على الشركات التي تكتري السيارات و التي تبيعها بتقديم قروض. وقال "روبيرتو سكالا" مدير قسم مكافحة تهريب السيارات المسروقة بالشرطة الإيطالية لوسائل الإعلام أن إيطاليا تعتبر نقطة إنطلاق نسبة كبيرة من السيارات الفاخرة المسروقة إلى وجهاتها النهائية ، إذ تنطلق من موانئها في حاويات متوجهة إلى الإمارات العربية وآسيا مرورا بميناء روتردام بهولندا . ويعد ميناء جنوة شمال إيطاليا نقطة إنطلاق السيارات المسروقة المتوجهة إلى الطوغو والسينغال وغانا خاصة السيارات ذات الدفع الرباعي. كما يتم أيضا تهريب نسبة مهمة من السيارات المتحصلة من السرقة من قبل مافيات عبر الحدود البرية الإيطالية الفرنسية ومن منطقة "فينتيميليا "تحديدا، وهي السيارات التي يتم قيادتها إلى مارسيليا الفرنسية والخزيرات بإسبانيا حيث يتم تصديرها إلى المنطقة المغاربية وشمال إفريقيا عبر هذه النقط. هذا ويعد المغرب قِبلة أغلبية السيارات المسروقة ،حسب أبحاث وكالة "أوروبول" ،إذ انه الوجهة الرئيسية التي تنتهي بها نسبة كبيرة جدا من المركبات الفاخرة المسروقة على أنه ليس دائما الوجهة النهائية لهذه السيارات بل هناك نسبة منها تصل الأراضي الموريتانية لإعادة بيعها هناك أو لتتوغل في إفريقيا وتختفي هناك عن الانظار.