دعا الملك محمد السادس، النواب البرلمانيين، إلى الافتخار بانتمائهم إلى المغرب، مُناشدا إياهم ب"أن يُجسدوه كل يوم، وفي كل لحظة، في التعاملات والوظائف والخطابات، وأثناء القيام بالمسؤوليات". شاهد أيظا * الملك محمد السادس .. عاشق الرياضات البحرية » * الملك محمد السادس من أكثر الشخصيات تأثيرا في العالم الإسلامي » وعبر الملك محمد السادس، بعد زوار اليوم، في الخطاب الذي ألقاه ، اليوم الجمعة، في افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية التاسعة عن اعتزازه بمغربيته، إذ قال في هذا الصدد "إن أغلى إحساس عندي في حياتي هو اعتزازي بمغربيتي". الملك يتجول بشوارع الغابون بدون بروتوكول وفي المقابل، وجه الملك رسالة رسالة مباشرة إلى من قال إنهم "لا يدركون معنى حب الوطن"، مفادها أن " المغرب يواصل طريقه بثقة للحاق بالدول الصاعدة"، قبل أن يدعوهم إلى الاعتبار بالأوضاع التي تعيشها مجموعة من دول المنطقة، فيما استرسل قائلا "إن هذا الاعتزاز بالانتماء للمغرب هو شعور وطني صادق ينبغي أن يحس به جميع المغاربة".. وفي سياق متصل، حذر الملك من أن يتسبب هذا الاعتزاز بالوطن في "الانغلاق على الذات أو التعالي على الآخر"، موضحا أن "المغاربة معروفون بالانفتاح والتفاعل الإيجابي مع مختلف الشعوب والحضارات". "اليوم 24″ في اول حوار حصري مع شبيه الملك من داخل زنزانته بتطوان وفي أعقاب ذلك، حمل الملك محمد السادس مسؤولية الحفاظ على هذا الإحساس وتقويته للسياسيين المغاربة، مخاطبا إياهم بالقول "إنكم مسؤولون بالدرجة الأولى ، على الحفاظ على هذا الاعتزاز بل وتقويته ، من خلال تعزيز ثقة المواطن في المؤسسات الإدارية والمنتخبة ، ومن خلال الرفع من مصداقيتها ونجاعتها ، ليشعر المواطن أنها فعلا في خدمته"، قبل أن يُشدد على أن المواطنين هم "مصدر وغاية هذا الاعتزاز". وبخصوص الانتقادات التي تُوجه للمغرب بخصوص احترام الحقوق والحريات، نفى الملك أن يكون ضد حرية التعبير، موضحا الدولة أنه "ضد العدمية والتنكر للوطن"، معلقا بالقول "المغرب سيبقى دائما بلد الحريات التي يضمنها الدستور". وبعد أن أشار إلى أن المغرب يحظى ب"التقدير والاحترام ، وبالثقة والمصداقية ، جهويا ودوليا"، تحدث عن وجود جهات قال إنها "تحسد المغرب، على مساره السياسي والتنموي، وعلى أمنه واستقراره ، وعلى رصيده التاريخي والحضاري ، وعلى اعتزاز المغاربة بوطنهم"، موضحا أن "كثرة الحساد ، تعني كثرة المنجزات والخيرات"، ليردف قائلا "أما من لا يملك شيئا، فليس له ما يحسد عليه.