يحاول مجلس الأخلاقيات الألماني رفع التجريم عن العلاقات الجنسية بين الأشقاء، حيث يقترح المجلس تغيير القانون الجنائي الخاص بزنا المحارم، ورفع التجريم عن الإخوة حين يكون الطرفان اللذان يمارسان الجنس راشدان ويمارسان الحب بالتراضي. واعتبر المجلس في بيان له نشر أخيرا، أن القانون الجنائي ليس من اختصاصه حماية "التابوهات الاجتماعية" و"إقامة الحواجز الأخلاقية". ورأى المجلس الذي ضم صوت 14 عضوا من الموافقين مقابل 9 من المعارضين أن القانون الجنائي مهمته الأولى هي حماية "الأفراد" و"النظام الإجتماعي" ضد الاعتداءات الجسيمة مثل الاغتصاب والعنف والتحرش الجنسي، وليس "الوسيلة المناسبة لحماية التابوهات الاجتماعية" و"تقرير المصير فيما يخص الجنس". وأكد المصدر ذاته، أن "زنا المحارم بين أخ وأخت نادر جدا في المجتمعات الغربية"، والمعاقبة على الحب بينهما تجبر المعنيين على التخفي و"السر ونفي حبهما" معتبرا أن ذلك يتنافى مع حق "تقرير المصير فيما يخص الجنس"، في المقابل شدد مجلس الأخلاقيات الألماني على تشديد العقوبات على الذين يمارسون زنا المحارم مع قاصر. القضية التي جعلت مجلس الأخلاقيات الألماني يخرج عن صمته هو قضية بتريك ستوبينغ البالغ (37 سنة) وأخته سوزان (30 سنة) اللذان تحولت علاقتها من أخوية إلى عاطفية جنسية، حيث أنجبا أربعة أطفال يعاني إثنان منهما إعاقات عقلية وجسدية. الشقيقان تمت إدانتها أكثر من مرة، حيث قضى بتريك أزيد من 3 سنوات في السجن، فيما تم الاحتفاظ بزوجته في إحدى المؤسسات الصحية بسبب إعاقتها الذهنية. وجدير بالذكر أن فرنسا وإسبانيا لا تعتبر زنا المحارم جريمة، لكنها تشدد العقوبات في القضايا التي تكون فيها الممارسات الجنسية بالقوة، وعلى القاصرين بالخصوص.