قال الأستاذ الجامعي، والقيادي بحزب الاتحاد الدستوري، حسن عبايبة، إن النخب السياسية تفكر بعيدا عن المجتمع، مشددا على أن النسب المرتفعة في التصويت تكون على مستوى القرى وليس المدن، في حين أشار إلى أن الأغنياء لا يصوتون فيما يقوم الفقراء ببيع أصواتهم. شاهد أيظا * برلمانية من الاتحاد الدستوري تطرح سؤال على شكل قصيدة شعرية (فيديو ) » * قيادي بالاتحاد الدستوري: الحكومة الحالية عرفية وPjd منتحل صفة » وقال عبيابة في مداخلة له ضمن ندوة دولية حول التقطيع الترابي، إن المغرب يتطور بسرعة شديدة على المستوى القانوني، لكن في المقابل هناك فهم بطيء للسياسة لدى المواطنين، مرجعا ذلك إلى "الضعف الكبير في تأطير الأحزاب السياسية والجامعات والمدارس". البارومتر السياسي: المعارضة لا تحظى بثقة المغاربة وبادو ولشكر الأقل مصداقية وأوضح عبيابة أن الخرائط الانتخابية لا يصنعها إلا الفقراء، مؤكدا أن ثمانين جماعة قروية تصوت بنسبة تسعين بالمائة، في حين أن بعض المدن لا تصوت إلا بنسب قليلة جدا، ليضرب المثال بمدينة الدارالبيضاء التي لا تتجاوز نسب المشاركة فيها الثمانية بالمائة، على حد قوله، قبل أن يعلق قائلا إن "أصوات الفقراء هي التي تصنع البرلمان". وذكر عضو الأستاذ بجامعة الحسن الثاني أن وجود عدد كبير من المجالس المنتخبة تكون معرقلة للمشاريع، مقدما مثالا على ذلك بقوله "هناك مشاريع دشنت وخصصت لها أموال كثيرة لكنها لم تنفذ، فهناك مجالس لا تدبر وإنما تعرقل، وهناك مجالس ظل حسابها الإداري متوقفا أزيد من سنة وهذا أمر خطير"، لذلك يضيف عبيابة فإن "المجالس المنتخبة مسؤولة على التنمية، وبعضها مسؤول أيضا على سوء التنمية". وبخصوص مسودة مشروع قانون الجهة فقد "تضمنت الحديث عن مدير عام للجهة وهذا ليس عيبا"، يقول عبيابة الذي يرى أن الجهة تستحق طاقما إداريا . وطالب المتحدث ذاته بصفته الحزبية والجمعوية بعدم ترشيح كل من تورط في عملية فساد انتخابي، قائلا "هناك مفسدين موجودين، والفساد ليس دائما هو الخروج عن القانون، فهناك بعض القوانين التي فيها فساد وتجدها معيبة وظالمة، ويجب التخلص منها".