لازالت قضية رشق عامل تاونات تتفاعل، إذ تأجلت جلسة محاكمة القيادي بشبيبة «البيجيدي» إلى الخميس المقبل، بعد أن وجه له وكيل الملك تهم الضرب والجرح وإهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم. مثل عضو شبيبة حزب العدالة والتنمية بتاونات، مساء يوم الخميس، في حالة اعتقال أمام أول جلسة من محاكمته، على خلفية واقعة رشق عامل تاونات وأعضاء وفده الرسمي بالحجارة بمهرجان تيسة للفروسية، بعد أن تابعه وكيل الملك من أجل « الضرب والجرح وإهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم»، حيث يواجه القيادي بشبيبة حزب المصباح، تهما جنحية ربطتها النيابة العامة بإصابة كولونيل للقوات المساعدة بجرح غائر برأسه، وتهشيم أسنان الفك السفلي لدركي. وقال المحامي الحسين العبادي، في تصريح خص به « اليوم24»، إن «قيادات حزب العدالة والتنمية وشبيبتها كلفوا محامين من هيئة فاس هم أعضاء بحزب المصباح لمؤازرة عضو شبيبة تيسة المعتقل، وإنهم حضروا جلسة يوم الخميس، والتمسوا مهلة للاطلاع على الملف وإعداد الدفاع، وهو الملتمس الذي استجابت له المحكمة، حيث أجلت النظر في الملف، وحددت له جلسة الخميس المقبل». وعلمت « اليوم24» أن الدفاع تقدم بملتمس تمتيع الشاب المعتقل بالسراح المؤقت، اعتبارا لحلول عيد الأضحى، ولكون المتهم عديم السوابق العدلية، والتزم الدفاع أمام المحكمة بضمان حضوره إليها كلما طلبت منه ذلك، غير أن النيابة العامة عارضت ملتمس السراح لخطورة الأفعال الصادرة عن عضو حزب رئيس الحكومة، وغياب ضمانات حضوره، وهو الموقف نفسه الذي تبنته المحكمة بقرارها القاضي برفض ملتمس السراح، وإيداع الشاب المتهم بسجن «عين عيشة» بضواحي تاونات رهن الاعتقال الاحتياطي. وكانت عناصر الأمن قد اعتقلت خلال ردها على واقعة رشق عامل تاونات الأحد الماضي اتحاديين من بينهما قيادي بشبيبة حزب لشكر، واللذين أطلق سراحهما ساعات قليلة من توقيفهما، فيما احتفظ عناصر الدرك بعضو شبيبة «البيجدي» في حالة اعتقال، ذلك أن دفاعه قدم لوكيل الملك شريطا مصورا للحادث في محاولة منهم لتبرئته من المنسوب إليه، بحكم أنه يظهر في الشريط بقرب عامل تاونات خلال محاورته ل3 من المحتجين، قبل أن يتعرض العامل للرشق بالحجارة، لكن النيابة العامة تشبثت باتهام عضو العدالة والتنمية، وتحميله مسؤولية «العصيان» الذي قاده محتجون بساحة ملعب الفروسية بتيسة، فيما تستعد عائلة الشاب، مؤازرة بأعضاء حزب رئيس الحكومة بتاونات، لمقاضاة عناصر القوات المساعدة والدرك، إذ تتهمهم عائلة الشاب المعتقل بتعنيفه أمام أعين عامل تاونات، كما ظهر ذلك في فيديو أحداث الأحد الأسود بتاونات، يقول دفاع الشاب محمد الضرى المعتقل.