على بعد اقل من أسبوع عن عيد الأضحى، سجلت أسعار الأضاحي ارتفاعا كبيرا، نتيجة انتعاش المضاربات التي يقودها "الشناقة". وفي هذا السياق، أكد محمد بنقدور، رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات حقوق المستهلك بالمغرب أنه عادة ما يحدث ارتفاع في أسعار الأضاحي بسبب الوسطاء" الشناقة"، قائلا "كنا ننادي منذ سنوات بضرورة القضاء على حرفة الشناقة في الأسواق المغربية وتقنين سوق الأغنام". وأضاف بنقدور في اتصال هاتفي مع "اليوم 24″ أن الجامعة لاحظت أن الحكومة لم تفعل قانون 27.08 المتعلق بسلامة المنتجات الغذائية الخاص بمراقبة قطيع الأغنام وتتبع أثرها، وهذا ما يجعل "كل من هب ودب يأتي بقطيعه ليبيعه في السوء دون أدنى رقابة"، يؤكد رئيس الجامعة. وقال نفس المتحدث ان الجامعة اتصلت بالمكتب الوطني للسلامة الغذائية، حيث أكد هذا الأخير عدم وجود مشاكل صحية لقطعان الأضاحي، مؤكدا أن الجامعة عاينت الأسواق وتبين لها أن "لا وجود لمشاكل في هذا المجال". من جانبها، أكدت وزارة الفلاحة والصيد البحري أن هذه السنة تعرف وفرة في العرض مقارنة بالسنة الماضية، حيث أكدت أن العرض المتوفر من الأغنام والماعز بمناسبة عيد الأضحى يقدر بحوالي 7,7 ملايين رأس، بينما يتوقع أن لا يتجاوز الطلب على أضاحي العيد 6 ملايين رأس. وكانت بلاغ للوزارة قد أفاد بأنه يرتقب أن يفوق رقم المعاملات في عيد الأضحى 8,5 مليار درهم، سيحول جزء كبير منها إلى العالم القروي، مما سيساعد الفلاحين على تغطية نفقات باقي الأنشطة الفلاحية، خاصة في فترة انطلاق الموسم الفلاحي 2014-2015. وأكدت أنه على الرغم من النقص المائي المسجل في الموسم الفلاحي 2013-2014، فقد عرفت أسعار المواد الأولية التي تدخل في تغذية الماشية في السوق الوطنية انخفاضا طفيفا، مشيرة إلى أن الموسم الفلاحي 2013-2014 تعزز بمخزون الأعلاف المتبقي من الموسم الفلاحي السابق الذي تميز بإنتاج فلاحي جيد.