الثلاثاء المقبل، 30 شتنبر، تاريخ سيظل عالقا بذهن حسن بوهمو، رئيس الهولدينغ الملكي. في هذا اليوم، سيتخذ المجلس الإداري للشركة الوطنية للاستثمارات قراره، بشأن «استقالة بوهمو»، بعد 13 سنة على رأس الشركة التي اجتاز بها رياح الربيع المغربي العاتية، وحولها من الاستثمار في الصناعات الغذائية، إلى الاستثمار في القطاعات الاستراتيجية البعيدة نسبيا عن الأنظار. الرحيل المفاجئ لبوهمو يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول أسبابه الحقيقية وتوقيته وخلفياته، خاصة أن الكثيرين فوجئوا بقرار خروج أحد العقول التي تدير الثروة الملكية، وتتحكم في جزء أساسي من رقم معاملات «البزنس» الكبير في المملكة (ثاني أكبر بنك في المغرب، التجاري وافابنك، في ملكية sni). ثلاثة سيناريوهات تقدم كتفسير لرحيل بوهمو المفاجئ. السيناريو الأول ورد على لسان المعني نفسه، حسب وسائل الإعلام القليلة التي استطاعت أن تحصل على تصريح مباشر منه، أو تلك التي صاغت الأمر على أنه تصريح لمصادر قريبة، أو عارفة بخبايا المؤسسة التي ترأسها لعقد وثلاث سنوات. ومفاده أن الرجل قاد عملية التحول التي شهدتها الشركة الوطنية للاستثمار بنجاح، وأن مهمته انتهت بنجاح، لذلك هو يستعد لجمع حقائبه، والبحث عن آفاق أخرى. التفاصيل في عدد الغد من اخبار اليوم