بعد الزوبعة التي أثارها حزب الاستقلال، بخصوص رفضه مشاركة ممثل عن وزارة التجهيز والنقل في مهمة استطلاعية إلى مقالع جرف الرمال بكل من المهدية والعرايش، خرج عبد الله بوانو مدافعا عن وجود ممثلين عن الحكومة داخل مثل هذه المهام، مستدلا بأول لجنة استطلاعية برلمانية استهدفت مخافر الشرطة في عهد لعنيكري. وعاد عبد الله بوانو، رئيس الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية، خلال تعقيب له باليوم الدراسي حول المقالع نُظم أمس بمجلس النواب، إلى أول لجنة استطلاعية تم تنظيمها، همت مخافر الشرطة في عهد لعنيكري حينما كان مديرا للأمن الوطني، إذ أوضح في هذا الصدد أن هذا الأخير كان يراقب عمل اللجنة بشكل مفصل. وكشف بوانو أن لعنيكري كان يتابع اللجنة عبر الهاتف، مضيفا أنه كلما التقى البرلمانيون أحد الأفراد الموضوعين تحت الحراسة النظرية، يتلقون عقبها بدقائق اتصالا من مدير الأمن يقول لهم: «إن فلانا قال لكم كذا وكذا، ولكن إليكم الرواية الصحيحة».