تستعد حكومة عبد الإله بنكيران لتقديم هدية للنقابات من أجل تمرير إصلاحها لأنظمة التقاعد. هذا ما أعلن عنه مصدر حكومي رفيع تحدثت معه «أخبار اليوم» صباح أمس، من جهة أخرى، قال المصدر ذاته تعليقا على قرار الاتحاد العام للشغل وتيار الفاتحي داخل الفيدرالية خوض إضراب وطني اليوم، «إن هذا الإضراب سياسي ونحن على يقين أنه لن ينجح وباب الحكومة مفتوح للحوار». المصدر الحكومي لم يحدد نوعية الهدية التي تنوي الحكومة تقديمها للنقابات مقابل تمرير إصلاح صناديق التقاعد، لكنه أشار إلى أن الحكومة ليست بصدد تجاوز النقابات وفرض إصلاح من فوق للتقاعد، مادام رئبيس الحكومة قد أحال مشروع إصلاح الصندوق المغربي للتقاعد على المجلس الاقتصادي والاجتماعي الذي تمثل فيه النقابات. من جهة ثانية، يرى المراقبون أن حظوظ نجاح الإضراب الوطني الذي دعا له شباط والفاتحي اليوم ضعيفة بسبب عدم مشاركة نقابتين كبيرتين هما الاتحاد المغربي للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، علاوة على مقاطعة تيار العزوزي داخل الفيدرالية للإضراب. وحول أسباب غياب الاتحاد المغربي للشغل عن الإضراب الوطني، قال الميلودي مخاريق ل«أخبار اليوم»، إن عدم انضمام نقابته إلى كل من شباط والفاتحي راجع إلى أن الإضراب الذي دُعي إليه من طرفهما يحمل بُعدا سياسيا أكثر مما هو نقابي، قبل أن يردف: «نحن نقابة متشبثة باستقلاليتها، كما أن قراراتها نابعة من عمق إرادة قواعدها وأجهزتها التي تعمل على خدمة الطبقة الشغيلة، وليس استخدامها من أجل أغراض سياسوية». وكان الاتحاد العام للشغالين بالمغرب وتيار الفاتحي قد أصدرا بيانا مشتركا تحدث فيه عن دواعي الإضراب، الممثلة أساسا في «التوجهات الاقتصادية والمالية للحكومة التي جسدتها القوانين المالية للثلاث سنوات الأخيرة، والزيادات المتتالية في أسعار المحروقات والماء والكهرباء، وإضعاف القدرات الشرائية للمواطنين في ظل تجميد الأجور وارتفاع الضرائي…». التفاصيل في عدد من جريدة اخبار اليوم