تنطلق يوم 13 أكتوبر المقبل فعاليات معرض تشكيلي ينظمه معهد العالم العربي في باريس تحت عنوان: «المغرب بألف لون»، حيث يضم المعرض أعمال ثمانين فنانا تشكيليا مغربيا. إذ ينسق أشغاله مندوبان فرنسي ومغربي هما: جان هوبير مارتان وموليم العروسي. ابتداء من 13 أكتوبر المقبل، سيحتضن معه العالم العربي في باريس تظاهرة ثقافية للفن المغربي المعاصر، عبارة عن معرض فني يضم أعمال ثمانين فنانا تشكيليا من المغرب. إذ يجمع المعرض بين أعماله رواد الفن التشكيلي المغربي، ممن يمارسون الفن المعاصر منذ الستينيات، وكذا أعمال الفنانين الشباب الذين يطرقون أبواب هذا الفن بقوة، سواء في اللوحة أو الفيديو أو التصوير أو التنصيبات، إلخ. وفي ندوة صحافية صباح الخميس الماضي بأحد فنادق الدارالبيضاء، سلط مندوبا المعرض الفرنسي جان هوبير مارتان، والمغربي موليم العروسي، الضوء على أهم ملامح هذه التظاهرة الفنية. إذ توقف مارتان عند أهم المعايير التي تحكمت في اختيار الفنانين الثمانين، الذين سيشاركون في معرض المعهد العالم العربي، حيث قال إن اللجنة اعتمدت المعايير الإبداعية في الأعمال، والانسجام مع فلسفة المعرض، والجدارة في المجال الفني، فضلا عن المعرفة بالفن والقدرة على التعبير. وأضاف موليم العروسي، في هذا السياق، أن الأعمال التي اختيرت للمشاركة تستجيب لمعيار آخر هو قدرة العمل على كشف الانتقال من الحداثة إلى المعاصرة. وقد انطلق الإعداد للمعرض، كما أخبر العروسي، من الأعمال ذاتها، وليس من سير الأشخاص، مشيرا إلى أن الهاجس الذي تحكم في الاختيار هو السعي إلى تقديم المغرب الحالي والواعد؛ أي ذلك المغرب الذي يسائل المستقبل. فضلا عن هذا، كشف المندوبان أن الفنانات يمثلن 25 في المائة من المشاركين، فضلا عن نسبة غير يسيرة من الفنانين المقيمين في المهجر، في أوربا وأمريكا، خاصة في فرنسا. وأوضحا أن المشاركين الثمانين يمثلون جميع الاتجاهات الفنية في الفن التشكيلي المغربي المعاصر. في حين، رفضت كاثرين لوليس، مستشارة جاك لانغ، الكشف عن ميزانية هذه التظاهرة، حيث اكتفت بالقول إن دعم المقاولات الخاصة وشبه العمومية يمثل نسبة 40 في المائة من ميزانيتها العامة. كما كشفت أن أغلب الممولين يتكونون من الأبناك والشركات المغربية الكبرى. من جهة أخرى، كان تنظيم هذه التظاهرة قد أثار في الآونة الأخيرة مجموعة من ردود الفعل الاحتجاجية، خاصة من قبل نقابة الفنانين التشكيليين المغاربة. إذ صرح رئيسها عبد اللطيف الزين ل« اليوم24»، في توضيح لموقف نقابته من التظاهرة، إن التصور الذي طرحه المعهد العالم العربي لهذه التظاهرة لم يكن شفافا وواضحا على المستويين الفني والتقني. كما قال إن اختيار المندوبين؛ المغربي موليم العروسي والفرنسي جان هوبير مارتان، لم يكن موفقا، مشيرا إلى أنهما غير مؤهلين لاختيار الأعمال التي ينبغي أن تشارك في معرض المعهد العالم العربي في باريس. تجدر الإشارة إلى أن معرض باريس سيشهد أيضا عرض أعمال في مجال المعمار المغربي والحرف التقليدية المغربية وعروض أزياء، فضلا عن سهرات موسيقية تشارك فيها فرق الراب والسلام والهيب هوب المغربية. كما يشار إلى أن متحف اللوفر بباريس ينظم، بتعاون مع المؤسسة الوطنية للمتاحف بالمغرب، معرضا متنقلا حول موضوع «المغرب الوسيط: إمبراطورية ممتدة من إفريقيا إلى إسبانيا». إذ ينظم المعرض في مرحلتين: الأولى بفضاء متحف اللوفر من 17 أكتوبر إلى 19 يناير المقبلين، والثانية بمتحف محمد السادس بالرباط من 2 مارس إلى فاتح يونيو من السنة المقبلة.