سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
معرض المغرب المعاصر ب IMAيكشف عن قائمة الفنانين المشاركين مارتان هوبير: اختيار الفنانين المشاركين لم يكن فرنكفونيا، بل كان اختيارا مشتركا بيني وبين موليم العروسي
نظمت اللجنة المشرفة على تنظيم المعرض التشكيلي المغربي بباريس لقاء صحفيا يوم 11 شتنبر 2014 بالدار البيضاء، شارك فيه كل من مليم العروسي، المهدي القطبي، مارتان هوبير، فيما قدمت الجلسة مستشارة الاتصال كاترين لوليس. واستهلت لوليس كلمتها بتقديم الاعتذار نيابة عن جاك لانغ، رئيس معهد العالم العربي، لعدم حضوره هذا اللقاء الصحفي، مشيرة إلى أنه أكد على دعوة الصحافة المغربية لهذا اللقاء الأول لإطلاعها على تطورات المشروع المتعلق بالمعرض التشكيلي المغربي الذي سيقام بباريس، قبل تنظيم اللقاء الصحفي الدولي الثاني بباريس في الأسبوع المقبل. وأوضحت لوليس أن تنظيم هذه التظاهرة الفنية الخاصة بالمغرب كانت رغبة شخصية لجاك لانغ، وأن الفكرة جاءت نتيجة خبر تنظيم معرض عن القرون الوسطى بالمغرب بمتحف (اللوفر)، فاغتنم الفرصة لكي يجعل من هذا الحدث جسرا آخر نحو فتح حوار حداثي ومعاصر بين الماضي والحاضر على مستويات فنية متعددة، بمساعدة بلدية باريس، التي وضعت رهن الإشارة كل الفضاءات الثقافية لتقديم أجناس فنية أخرى كالرقص والموسيقى... ولهذا ستكون تظاهرة المغرب بفرنسا، تضيف لوليس، حدثا متميزا لأجل بلد متميز، وخريفا باريسيا مغربيا بامتياز. بعد ذلك تناول الكلمة بعجالة المهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف بالمغرب، نوه فيها بالمؤسسات المغربية والفرنسية الداعمة لهذا المشروع. وستكون المؤسسة الوطنية للمتاحف بالمغرب شريكا أساسيا في هذه التظاهرة، وستقدم إلى جانب التشكيل عروضا تتعلق بالرقص والموسيقى والأدب وما يحيط بها من ندوات ونقاشات هامة. بعد ذلك أعلن القيم على المعرض المغربي بباريس، مارتان هوبير، بأن اختيار الأعمال لم يعتمد على التسلسل التاريخي نظرا لضيق الوقت، مضيفا أن المتحف الوطني بالرباط سوف يقوم بهذه المهمة. وقال إن هذا الاختيار، الذي تم بعد مدة من التنقل عبر كل أرجاء المملكة صحبة موليم العروسي، هو عبارة عن بانوراما لما يجري الآن بالمشهد الفني المغربي، من خلال أعمال الفنانين المغاربة الرواد مثل بلكاهية والمليحي وربيع، ثم الشباب منهم، بمن فيهم المقيمون بأوروبا، زيادة على فنانين أجانب مقيمين بالمغرب، باستثناء الفنانين الراحلين كالغرباوي والشرقاوي والقاسمي. ولهذا تم التركيز، يقول القيّم على المعرض المغربي بباريس، على الناشئة من الفنانين المغمورين الأحياء، ممن شكلوا قطيعة مع الفن المفاهيمي وولجوا مغامرة الاشتغال بأشكال معاصرة أخرى كفن الفيديو والفوتوغرافيا وفن التجهيز... وكذا الهندسة المعمارية. ويضيف هوبير: «لقد اعتمدنا في اختياراتنا على العمل الفني في حد ذاته دون الاستناد إلى مدى شهرة الفنان وانتشاره داخل أو خارج المغرب»، لتحقيق جولة ممتعة بالنسبة للمتلقي، دون إغفال أهمية شخصية الخطاب الذي يقدمه الفنان عن عمله، باستثناء من يعيش على الهامش ويملك القدرة على تعبير قوي من خلال إنجازات لا تحتاج للخطاب. أما فيما يخص معايير الاختيار التي تم الاعتماد عليها في هذا المعرض، فهي لم تستند على موضوعات مسبقة، كما صرح بذلك موليم العروسي في آخر التدخلات، بقدر ما اعتمدت على نوعية الملفات المطرحة وما شكلته من تقاطعات موضوعية أفرزتها طبيعة الاشتغال، المرتبطة بالإشكالات الثقافية والسياسية الراهنة، التي تبشر بمغرب واعد. وعن سؤال ل»المساء» بخصوص عدم الإعلان إلى حد الساعة عن الأسماء المشاركة في المهرجان، وإمكانية استحضار جيل الثمانينيات من الفنانين، الذي يعتبر جسرا حقيقيا بين الماضي والحاضر، أجاب موليم العروسي بأنه سيعلن عن اللائحة عند نهاية الندوة، وأن مشاركة الفنان منير الفاطمي تمثل جيل الثمانينيات، بما أن تكوينه بالمغرب مرتبط بهذه الفترة. وفي جوابه عن سؤال آخر ل»المساء» حول احتجاجات بعض الفنانين المغاربة على نوعية الاختيار الذي انفردت به فرنسا واعتمادها على كل التوجهات الفرنكفونية في هذه العملية، استشهد موليم العروسي بتجربة تنظيم معرض «سحرة الأرض» لمارتان هوبير، محاولا التعريف بالثقافة الإفريقية بالغرب. وفي آخر الجلسة مرر موليم العروسي الكلمة لمارتان هوبير ليؤكد على أن هذا الاختيار لم يكن فرنكفونيا بقدر ما كان اختيارا مشتركا بينه وبين موليم العروسي. أما فيما يخص القيمة الإجمالية لدعم هذه التظاهرة، فلم يستطع أي من المتدخلين تحديدها بشكل دقيق، ما عدا الإعلان عن نسبة تقدر ب40 في المائة من الدعم الإجمالي لهذه التظاهرة، الذي ساهمت به بعض المؤسسات التجارية المغربية، كالمكتب الشريف للفوسفاط، الخطوط الملكية المغربية، صندوق الإيداع والتدبير، البنك المغربي للتجارة الخارجية، التجاري وفا بنك، القرض العقاري والسياحي، الشركة العامة، مؤسسة أليانس، وكالة الجنوب، وكالة الشمال ووكالة الشرق، بالإضافة إلى المؤسسات الفرنسية.