تحتضن دار الثقافة بمدينة كابيزون دي لا سال في إقليم كانتابريا (شمال إسبانيا) إلى غاية 13 شتنبر، معرضا للصور الفوتوغرافية بعنوان "مراكش، لؤلؤة الجنوب". ويضم هذا المعرض، 22 صورة لهذه الحاضرة المغربية العريقة التقطتها عدسة المصور الفوتوغرافي الإسباني انخيل خايمي غارسيا، وذلك خلال زياراته المتعددة إلى المدينة الحمراء. وقد تم اختيار كليشيهات المعرض، الذي قال المنظمون إنه جاب عددا من قاعات العرض بالمنطقة منذ يناير الماضي، من بين أزيد من 2200 صور التقطها أنخيل غارسيا خلال زيارة استمرت ستة أيام لمدينة مراكش، إحدى مدن المغرب العريقة. وقال غارسيا في تقديمه لهذه التظاهرة إن مراكش مدينة "حبلى بالتناقضات، والحرف التي اختفت في إسبانيا"، مضيفا أن المدينة الحمراء تسافر بزائريها عبر الزمن لاكتشاف الحاضر، والغوص في قيم وتقاليد واحدة من أعرق حواضر المغرب الجار". المؤسسة الوطنية للمتاحف أكد رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، الفنان التشكيلي المهدي قطبي، أن هذه المؤسسة تراهن على مضاعفة الشراكات مع فاعلين وطنيين وأجانب ، سواء منهم العموميون أو الخواص ، لمواصلة مجهود الحفاظ على التراث الثقافي الوطني. وأضاف قطبي ، خلال لقاء تم تنظيمه في بروكسيل ، أن "السياسة المتحفية التي ينخرط فيها المغرب لا يمكنها أن تكتفي بمساهمة الدولة، لأن التراث يعود إلى جميع المغاربة ، أيا كان معتقدهم الديني". وذكر قطبي بابرام عدد من الشراكات مع مؤسسات أوروبية مرموقة ، كمتحف اللوفر في باريس ، ومديرية المتاحف في فرنسا أو أيضا متحف الحضارات في أوروبا والحوض المتوسطي في مارسيليا ، مشيرا إلى أن المؤسسة تطمح إلى نهج أساليب جديدة في التعاون ، خاصة في مجال تكوين أطر المتاحف. وشدد قطبي، الذي أشار إلى النقص الحاصل في الكفاءات المتخصصة في المجالات المتعلقة بعالم المتاحف، على أن مختلف الاتفاقات الموقعة مع المؤسسة ستتيح لها تكوين خبراء في المتاحف ومرممين وخبراء في تدبير التحف الفنية. وأكد أنه في غمرة هذه المبادرات، تعتزم المؤسسة أيضا ربط شراكة في مستقبل قريب مع مؤسسات هنغارية هي "الأفضل في العالم" في مجال ترميم الأعمال الفنية.. وعلى الصعيد الوطني، تحدث عن التزام مقاولات كبرى ، العمومية والخاصة، بالمساهمة في هذا المجهود للحفاظ على التراث الوطني ، من خلال تبني بعض المواقع الفنية.