كشف وزير التربية والتكوين المهني، رشيد بلمختار، عن بعض جوانب رؤيته لإصلاح التعليم المغربي، وذلك من خلال تناوله لبعض تفاصيل العرض الذي قدمه أمام أعضاء المجلس الأعلى للتربية والبحث العلمي في دورته الأخيرة. بلمختار، الذي كان يتحدث في ندوة صحافية أمس الخميس في مقر وزارة الاتصال، وعد بتقديم تفاصيل أوفى عن خطته الإصلاحية في لقاء صحافي قريبا، مكتفيا بتقديم الخطوط العريضة لعرضه أمام مجلس عزيمان. حيث أكد الوزير على أن رؤية وزارته الإصلاحية في أفق سنة 2030، تنبني أساسا على التركيز على المراحل الأولى للتعليم، وخصوصا التعليم الأولي والابتدائي، لكونها تمثل "الأساس" في العملية التربوية. هذا إلى جانب العمل على تجاوز مجموعة من الإشكاليات كتأخر التلميذ في التمكن من القراءة، والتي تشكل حسب بلمختار أهم عوامل الهدر المدرسي، علاوة على المضي قدما في تنفيذ مشروع الباكالوريا المهنية ومساعدة التلميذ على اختيار مصيره المهني، مع تحسين تدريس اللغات في المدارس المغربية. ولفتح الحوار مع المتدخلين في المجال، لمعرفة آرائهم ووضع اليد على مكامن الخلل، والتعرف على أكثر الأوراش استعجالية، أعلن بلمختار عن اطلاق مشاورات واسعة مع المشاركين في المنظومة التعليمية في كل جهات المملكة، في سبيل إعمال المقاربة التشاورية لتجاوز المستوى الذي وصل إليه التعليم في المملكة والذي "انخفض بشكل كبير، الأمر الذي جعل بعض المؤسسات الدولية تنقص أربع نقاط للطلبة بمجرد معرفتها بالباكالوريا المغربية" يؤكد بلمختار. إلى ذلك، شدد الوزير على محورية تكوين الأساتذة في الإصلاح، مشيرا إلى أن "تكوين الاساتذة يكون ناقصا" في أحيان كثيرة، نظرا للاعتماد على مترشحين قادمين من الكليات، واعتماد "التساهل والمرونة" في بعض مباريات ولوج مراكز تكوين الأساتذة، خصوصا في بعض التخصصات التي تعرف خصاصا. ولتجاوز ذلك، و"للتأكد من معارف الأستاذ في المادة التي يدرسها،" سيتم اللجوء حسب بلمختار دائما إلى الرفع من سنوات تكوين الأساتذة من سنتين إلى ثلاث سنوات، سنتان يقضيهما الطالب في تعزيز المعارف، وسنة من التطبيق الفعلي في القسم تحت إشراف أستاذ مؤطر.