بعد أسابيع من التحقيقات، قرر قاضي التحقيق اعتقال القائد طارق حجار، ابن الجنرال حدو حجار، قائد القوات المساعدة بالمنطقة الشمالية، الذي تم عزله أخيرا، وذلك على خلفية قصة انتحار الشاب أحمد البيهاوي، الذي وضع حدا لحياته بعد أن حلق القائد حجار شعره بطريقة مهينة. وبعد قرار عزله من مهامه، وإحالته على التحقيق، تقرر اليوم متابعة ابن الجنرال في حالة اعتقال، حيث تم اعتباره مسؤولا عن وفاة الشاب البيهاوي، الذي انتحر يوما واحدا بعد أن حلق القائد شعره. وكانت عناصر الفرقة الوطنية بالدار البيضاء التحقيق حققت مع طارق حجار، قائد منطقة سيدي بطاش الذي صدر قرار من وزارة الداخلية في أبريل الماضي، بعزله من مهامه، بعد حادث انتحار الشاب أحمد بيهاوي، الذي شنق نفسه بعد أن حلق القائد المذكور شعره بالقوة. وكانت وزارة الداخلية أصدرت قرارا بعزل القائد طارق حجار من مهامه، واستند القرار إلى ما اعتبره معطيات أولية "تفيد مسؤولية القائد عن وفاة الشاب أحمد بيهاوي". وقبل صدور قرار عزل طارق حجار، تم، بتعليمات ملكية، إبعاد والده الجنرال حدو حجار، قائد القوات المساعدة بالمنطقة الشمالية، وإحالته على التقاعد. وذكرت مصادر مقربة من الملف أن قرار إبعاد الجنرال حجار على إثر كشف تحقيقات بأنه "كان وراء التستر على فضائح ابنه القائد"، فضلا عن أنه "تدخل من أجل إخراجه من "كراج" وزارة الداخلية، بعد تورطه في حادثي اعتداء على نقابي من حزب العدالة والتنمية، وآخر من حزب التقدم والاشتراكية، حيث تم عزله من مهامه، ليتدخل الأب لتعيينه قائدا على منطقة سيدي بطاش، التي لا تبعد سوى ب40 كيليومتر على مدينة تمارة".