إنتهى "طلاق "المدافع الدولي المغربي المهدي بنعطية بناديه السابق أسي روما الإيطالي بالتراشق بالتصريحات كان آخرها وصفا من قبل رئيس نادي العاصمة الإيطالية لقلب دفاعه السابق ب"الكذاب". وتعود أولى فصول التراشق الإعلامي بين الطرفين إلى الفترة التي تلت نهاية بطولة السيريي "أ" للسنة الماضية إذ خرج حينها بنعطية بتصريحات قوية أطلق فيها النار على إدارة النادي الذي يلعب له متهما إياه بالتعامل معه كطفل صغير وبعدم الوفاء بالوعود التي قُدمت له إبان التعاقد معه قبل عام بعد إنتقاله من فريق أودينيزي ، حيث شرح لجريدة "لاغازيتا ديللو سبورت " كيف كان ضحية لوعود زائفة ربطت الزيادة من تعويضاته بتألقه في حمل قميص الفريق ، وهو ما فعله لكنه لم يرَ إلا زيادة طفيفة إعتبرها مذلّة بالنظر لمستواه. إدارة النادي كان لها رأي مغاير حيث أبرزت انها لاءمت تعويضاته ومستواه وفي محاولة لتجنب المواجهة المباشرة مع اللاعب إتهمت وكيل أعماله بكونه من تسبب في دعوة اللاعب إلى مثل هذه الخرجات. هدأت العاصفة وبقي بنعطية يتدرب مع الفريق لكن رغم كل ذلك كان هناك شيئا ما ليس على ما يرام بين اللاعب والنادي إذ أشارت الصحافة غير ما مرة إلى أن عين اللاعب مركزة على الرحيل خصوصا بعد إهتمام أندية عملاقة وتاريخية به.وفعلا ذلك ما كان وانتقل اللاعب إلى بايير ميونيخ في صفقة بقيمة ثلاثين مليون أورو إنتهت في صناديق نادي روما. جمهور النادي لم يكن راضٍ على الطريقة التي إنتقل بها اللاعب فكان أول لقاء لناديه مناسبة لتوجيه رسالة إلى اللاعب المغربي من خلال لافتة كبيرة كُتب عليها: " هناك من يقبل التحدي وهناك من يبيع نفسه بثلاثين دينارا ، إلى الأمام روما وإلى مجد مستنير ". رسالةٌ فهمها بنعطية فكان رده عليها في تصريحات صحفية جديدة في الأيام القليلة الماضية أكد فيها أنه لم يختر الإنتقال وتوديع العاصمة الإيطالية لأسباب مادية بالدرجة الأولى بل إنتقل لان إدارة النادي هي من دفعته لذلك إذ أنها سعت لموازنة صناديقها بعد صرف مبالغ مهمة لشراء مجموعة من اللاعبين ،" فكان لزاما تحقيق مداخيل أيضا وهذا ما تاتّى لها بعد إنتقالي" يقول اللاعب. ويردف بنعطية لجريدة "كيكر" الالمانية : "لقد كانت مونشستير سيتي وتشيلسي من بين الاندية التي أرادت ضمي إلى صفوفها ،ثم كان هناك إهتمام إيضا من طرف برشلونة وريال مدريد . كنت أريد البقاء في روما لكن المدير الرياضي فالتر ساباتيني قال لي بأنه يريد بقائي في روما لكنه أضاف أنه لأسباب تتعلق بموازنة ميزانية الفريق فإنه مضطر للسماح بانتقالي..أنا الآن سعيد بميونيخ رغم الجو البارد هنا…" ولم يتأخر رد جيمس بالوطّا رئيس نادي العاصمة الإيطالية على خرجة المدافع المغربي إذ صرح بدوره بكون بنعطية كذب في قوله برغبته في البقاء . يقول بالوطّا بهذا الخصوص : " لقد كذب على الجميع بخصوص رغبته الحقيقية في البقاء وفق الشروط والتعويضات التي إقترحتها عليه روما ، لذلك قررنا بيع عقده."