ذكرت شبكة الأخبار الأمريكية (سي إن إن)، أن مدينة الدارالبيضاء تعد من بين المراكز المالية الصاعدة التسعة الأفضل في العالم، وذلك بفضل موقعها الجغرافي وبنياتها التحتية القوية. ولاحظت الصحافية كاتي بيزا، في مقال تحليلي نشر على موقع القناة، أنه "عندما نسأل الخبراء الدوليين في مجال المالية حول المركز المالي الذين سيصبح، بالنسبة إليهم، الأكثر الأهمية في العالم خلال السنوات المقبلة، فإن اسم الدارالبيضاء هو الذي تتم الإشارة إليه في غالب الأحيان". وفي هذا الصدد، أبرزت أن المغرب يستفيد من موقعه الاستراتيجي بين أوروبا وإفريقيا ليصبح مركزا هاما في المجال المالي، في اتجاه الأسواق الإفريقية، مضيفة أن بورصة الدارالبيضاء ينتظرها مستقبل واعد من الفرص والتقدم. ونقلت (سي إن إن) عن مدير العمليات ببورصة الدارالبيضاء، هشام زكراري قوله، إن "الدارالبيضاء تراهن على موقعها الجغرافي لتصبح مركزا ماليا على صعيد شمال وغرب إفريقيا، وكذا إفريقيا الوسطى". وأضاف زكراري أن بورصة الدارالبيضاء تعمل على تعزيز موقع المدينة كمركز مالي دولي، لاسيما من خلال تعزيز بنياتها التكنولوجية وتحسين البيئة القانونية ومناخ الأعمال. وقال إن شركاء المغرب عبر أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا، وكذا المستثمرين أصبح بإمكانهم من الآن فصاعدا القيام بصفقات وأعمال "بسهولة أكبر" مع البلدان الإفريقية، بفضل الأرضية المالية التي تتيحها الحاضرة المغربية. يذكر أن بورصة الدارالبيضاء سجلت ولوجا متميزا إلى تصنيف المراكز المالية العالمية (جي إف سي أي)، المؤشر العالمي للمراكز المالية، الذي تنشره مؤسسة (ز/ين) المكلفة بتدبير هذا المؤشر، والتي تقدم تنقيطا وترتيبا لنحو 80 مركزا ماليا، من المراكز الأكثر تنافسية عبر العالم. وحسب هذا التصنيف، فإن الدارالبيضاء احتلت بمجرد انضمامها لهذا التصنيف المركز الÜ62 عالميا، والثاني على صعيد إفريقيا بعد جزر موريس. وإلى جانب الدارالبيضاء، أشارت شبكة الأخبار الأمريكية أيضا إلى مدن بوشان الكورية الجنوبية، وكوالالمبور بماليزيا، ووشينزهن داليان، وشنغهاي وبكين في الصين، وبوينس أيرس بالأرجنتين.