اقتحم مجهولون مؤخرا مقر الجمعية الطبية لإعادة تأهيل ضحايا التعذيب، حيث عبثوا بملفات الجمعية التي تعنى بالدفاع عن الأشخاص الذين تعرضوا للتعذيب خلال فترات الاعتقال، وتأهيلهم للاندماج في المجتمع. وفوجئ العاملون بالجمعية، بكسر أقفال الأبواب واقتحام المقر، ومن ثم سرقة مجموعة من الملفات. وتبعا لذلك، عبرت شبكة أمان للأاهيل والدفاع عن حقوق الاإسان، اللبنانية، عن تضامنها مع الجمعية الطبية لإعادة تأهيل ضحايا التعذيب، في الدارالبيضاء والتي تعرض مقرها أخيرا للاقتحام والعبث بملفات المستفيدين من التأهيل. وقالت الشبكة إن اقتحام مقر الجمعية يسيئ إلى "المغرب، البلد الذي سيستضيف قريبا المنتدى العالمي لحقوق الإنسان"، مطالبة السلطات المغربية بفتح تحقيق في الحادث، ومعلنة تضامنها الكامل مع الجمعية الطبية المغربية العضو في الشبكة التي تضم جمعيات من السودان، إيران، فلسطين، مصر، البحرين، والعراق. كما دعت شبكة أمان للتأهيل والدفاع عن حقوق الإنسان اللبنانية، في بيان لها يتوفر "اليوم24″ على نسخة منه، جميع نشطاء حقوق الإنسان في المغرب وخارجها إلى إدانة هذه الممارسات الشاذة. وكان مقر الجمعية الطبية لإعادة تأهيل ضحايا التعذيب، الكائن بزنقة الجزائر في الدارالبيضاء، تعرض ليلة الخميس الماضية لعملية اقتحام والعبث بمحتوياته والملفات الطبية الخاصة بالمستفيدين من التأهيل، في حين لم يتم المساس بالمعدات الطبية أو الإلكترونية. وأكد عبد الكريم المنوزي، رئيس الجمعية، في بيان له، أن " الجمعية ستستمر في النضال من أجل استكمال الكشف عن الحقيقة وإعادة ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان تأهيل واستمرارها في مناهضة التعذيب وعدم الإفلات من العقاب".