رقم مخيف للضحايا المغاربة الذين سقطوا في سوريا، أعلنت عنه منظمة أمريكية أمام سكوت وزارتي الخارجية والداخلية عن الإدلاء بأي موقف رسمي مما يجري من نشاط في التوجه للجهاد في سوريا فقد كشف تقرير حديث لوكالة الإحصائيات «بانتا بوليس» أن عدد المغاربة المجاهدين الذين لقوا حتفهم في سوريا منذ انطلاق شرارة الحرب بين نظام بشار الأسد والجماعات المسلحة يقدر ب412 قتيلا ضمن 9910 من مجموع عدد القتلى الأجانب، وصنفت الوكالة الأمريكية المغرب في المرتبة السابعة ضمن 49 دولة الأكثر تصديرا للمجاهدين للأراضي السورية من حيث عدد القتلى، وراء كل من تونس التي تربعت على قائمة ضحايا المعارك الطاحنة في سوريا حيث بلغ عددهم وفق أرقام المنظمة الأمريكية نحو 1902 قتيلا. التقرير ذاته وضع ليبيا في المرتبة الثانية من حيث عدد القتلى في سوريا والذي قدر ب 1807 ليبيا، متبوعة بالمجاهدين الفلسطيين ب 1002 ضحية، فيما احتلت لبنان المرتبة الرابعة في عدد المسلحين الذين لقوا حتفهم سواء أثناء مناصرة بشار أو مواجهة جيشه ب 828 لبنانيّا، مصر التي تعيش أوضاعا داخلية صعبة، قدمت نحو 821 مصريّا، لكن في الأراضي السورية؛ واحتل مجاهدو السعودية المرتبة السادسة ب 714 قتيلا، فيما احتلت اليمن المرتبة السابعة ب 571، فالمغرب ثامنا ب 412 ضحية، متقدما بذلك على الجزائر التي صنفت في المرتبة العاشرة برصيد 273 قتيلا، فيما لم تقدم الكويت سوى 71 جهاديا، وعمان 21، والإمارات 9 قتلى، ودولة قطر 8، فيما تذيلت موريتانيا قائمة ضحايا الجهاد في سوريا ب1 قتيل . المثير في التقرير الذي أصدرته المنظمة الأمريكية غير الحكومية المتخصصة في الإحصائيات أنه لم يكتف بتصنيف رتبة المغرب ضمن القائمة 39 دولة التي تشارك في حرب الإطاحة ببشار الأسد منذ أكثر من سنتين، بل قدم ميولات وخصائص عن كل المجاهدين بالنظر إلى انتماءاتهم الجغرافية. وفي السياق ذاته أكد التقرير الأمريكي أن المقاتلين القادمين من المغرب يتميزون ببراعتهم في التحضير للعمليات الانتحارية ضد الجيش النظامي السوري، مما يؤكد الأخبار الواردة من سوريا حول تفجير المغاربة لأنفسهم فضلا عن اتسام تصرفاتهم بالتهور والميل إلى ممارسة العنف، فيما يمتاز المقاتلون التابعون للقوقاز والشيشان بإلمامهم بفنون الرمي، أما المجاهدون العراقيون الموجودون بالأراضي السورية فيتميزون عن نظرائهم بإتقان كل ما يتعلق بالمتفجرات ونصب الكمائن. فيما يختص المجاهدون المتحدرون من مماليك الخليج، بالتعبئة الدينية بالخطب وإصدار الفتاوى المشرعنة لقتال شبيحة الأسد، لذلك يعتبرون الأقل عرضة للموت في الحرب السورية. .