انطلقت مؤخرا بجماعة مكرس، بإقليم الجديدة عملية التحفيظ الجماعي للأملاك القروية والتي تشمل 22 دوارا سيستفيد ساكنتها من التحفيظ المجاني للأراضي. المشروع يأتي في إطار السياسة التي تنهجها الدولة عبر المحافظة العقارية لتعميم نظام التحفيظ، وعبر آليات من أهمها آلية التحفيظ الجماعي التي تتميز بالسرعة والمجانية. أشغال التحفيظ العقاري هته التي تخص الجماعة التابعة لدائرة سيدي إسماعيل تهم 27 ألف قطعة موزعة على 22 دوارا، تحت قيادة أحد الأطر الشباب المحافظة العقارية لسيدي اسماعيل- الزمامرة. وسيمتد المشروع ل 18 شهرا، على أن ينتهي قبل منتصف العام المقبل، وهو زمن قياسي بالنظر إلى العدد الكبير من القطع الأرضية التي سيشملها.
وتأتي العملية في إطار الدينامية الجديدة التي تعرفها المحافظة العقارية بالزمامرة، منذ تعيين عمرو بن برادة، رئيسا للمصلحة في شهر غشت الماضي، والذي أسهم في حل عدد كبير من الملفات الشائكة المتراكمة لسنوات رفقة عدد من الأطر الشباب في إدارة هذه المؤسسة التي تغطي عددا كبيرا من الجماعات القروية والحضرية بإقليمي سيدي بنوروالجديدة. ويلاقي المشروع منذ انطلاقه إقبالا كبيرا من الساكنة، خصوصا وأنه يخفف عنهم أعباء جمة مالية و إدارية في سبيل تحصين ممتلكاتهم العقارية بهته الجماعة التي يمارس أغلب سكانها أنشطة زراعية. وكان قرار لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات قد قضى أواخر غشت الماضي بإحداث وتحديد منطقة التحفيظ الجماعية بجماعة مكرس إضافة إلى مشروع مماثل بجماعة سيدي علي بن يوسف والذي يشمل بدوره نحو 24 ألف قطعة أرضية.