غابت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، عن لقاء كان مقررا أن تحضره وتلقي فيه كلمة افتتاحية نظمته كل من الهيئة الوطنية للنزاهة، والوقاية من الرشوة ومحاربتها، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، صباح اليوم بالرباط. اللقاء تمحور حول « الالتزام المواطن والمساهمة في تدبير الشأن العام ومكافحة الفساد »، وهدفه تعزيز الوعي بأهمية الالتزام المواطن في مكافحة الفساد. وحسب برنامج اللقاء الذي تشارك فيه جمعيات من المجتمع المدني وفاعلين، منهم منظمة ترانسبرانسي المغرب، فقد كان مبرمجا أن تلقي وزيرة الانتقال الرقمي كلمة في الجلسة الافتتاحية، إلى جانب كل من بشير راشدي، رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة، وأحمد رضى الشامي، رئيس المجلس الاقتصادي، وفعلا حضر كلا المسؤولين وألقيا كلمتهما الافتتاحية، لكن غابت الوزيرة، دون أن ينوب عنها أي مسؤول من الوزارة، وهو ما اعتبر غيابا للحكومة عن المشاركة في هذا اللقاء. وفسر مسؤولون من الهيئتين المنظمتين، سبب غياب الوزيرة، بكونها مرتبطة بلقاء في مدينة الدارالبيضاء، ولكن الوزيرة لم تعين من ينوب عنها. وفسرت مصادر هذا الغياب، بالتوتر القائم بين رئيس الحكومة عزيز أخنوش، والهيئتين المذكورتين، حيث سبق لأخنوش أن انتقد بشدة إصدار المجلس الاقتصادي والاجتماعي لتقرير حول، الشباب بدون عمل وبدون دراسة وأيضا انتقد تقريرا لهيئة الرشوة حول انتشار الفساد في المغرب.. فهل غابت الوزيرة بتدخل من أخنوش؟