قال وزير الخارجية ناصر بوريطة مساء اليوم الأربعاء، إن الإشعاع الدبلوماسي لمدينة الداخلة، « سيجعل الدول الإفريقية ترى الصحراء فرصة للتنمية وحل المشاكل وليس مشكلا ». وأوضح بوريطة في اجتماع للجنة الخارجية بمجلس النواب، لمناقشة عدد من مشاريع القوانين المتعلقة باتفاقيات دولية، أنه تم لحد الآن توقيع نحو 10 اتفاقيات دولية في مدينة الداخلة، كما احتضنت المدينة 6 لقاءات للجان المشتركة. وأفاد المسؤول الحكومي، بأن 15 قنصلية توجد لحد الآن بمدينة الداخلة، بالإضافة إلى معهدين دوليين، وهما، المعهد الإفريقي للتنمية، ومعهد حماية الأطفال من التجنيد والنزاعات المسلحة. من جهة أخرى، قال بوريطة، « نؤكد دائما على أن مصداقية العمل الدبلوماسي المغربي ليست هي التفاوض والتوقيع على الاتفاقيات الدولية، وإنما التصديق عليها، والذي وقع اتفاقية عليه أن ينفذها ويحترمها ». وأضاف المتحدث، « حتى وإن كانت وزارة الخارجية هي التي تقدم الاتفاقيات، ولكن كل قطاع معني بتنفيذ الاتفاقية التي تعنيه، وجلالة الملك حريص على أن تتميز الدبلوماسية المغربية بالمصداقية، لن نوقع حتى نتأكد، وتوجد اتفاقية لم نوقعها إلا بعد أربع سنوات من التفاوض والتأكد من مضمونها ». وقال أيضا، « يمكن أن نكون متشددين في التفاوض، لكن إن وقعنا الاتفاقية وصادقنا عليها يجب أن نحترم بنودها، لأن هذا هو أساس مصداقية العمل الدبلوماسي المغربي ». وفي سياق متصل، قال بوريطة، إن هناك مساعي لإبرام المزيد من الاتفاقيات الدولية للنقل البري، « ليصبح معبر الكركرات ممرا استراتيجيا »، وفق تعبيره. وأعرب الوزير عن الطموح في أن يصبح المعبر الحدودي « محورا طرقيا مهما »، مشيرا إلى أن « اتفاقيات النقل البري مهمة ».