قال عبد الرحيم هومي، المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات، اليوم الخميس، إن : »القنص في المغرب ليس مجرد نشاط ترفيهي، بل هو قطاع حيوي يسهم بشكل مباشر في تنمية المناطق القروية، من خلال خلق فرص عمل جديدة ودعم الاقتصاد المحلي ». وأوضح هومي في يوم دراسي وتحسيسي بمناسبة افتتاح موسم القنص، أن هناك « ما يزيد عن 68 ألف قناص نشيط، مع ارتفاع المساحات المؤجر بها حق القنص، حيث تفوق حاليا 4 ملايين هكتارا ». وأضاف هومي، « هذا القطاع يعكس دوره المحوري في تعزيز التنمية المستدامة بالمناطق النائية، خاصة عبر تنشيط النشاط الاقتصادي وتوفير فرص الشغل، غير أن هذه المكاسب الاقتصادية والبيئية تواجه اليوم تحديات كبيرة تتطلب منا جميعًا مضاعفة الجهود والعمل بشكل مشترك ». وذكر المتحدث أن « من بين التحديات الكبرى التي نواجهها هذا الموسم، تبرز بشكل خاص ظاهرة القنص الجائر »، مشيرا على أن « هذه الممارسة غير القانونية تمثل خطرًا حقيقيًا على استدامة التنوع البيولوجي في بلادنا، فهي تؤدي إلى استنزاف الموارد الطبيعية وتعرض أنواعًا عديدة من الوحيش لخطر الانقراض ». وشدد المسؤول، على أن « مكافحة القنص الجائر لا تمثل فقط التزاما قانونيا، بل هي مسؤولية أخلاقية تجاه الأجيال القادمة التي تستحق أن تستفيد من هذه الثروات الطبيعية ». وكشف هومي أن « الوكالة الوطنية للمياه والغابات، جعلت من مكافحة القنص الجائر أولوية قصوى لهذا الموسم، من خلال تعزيز الآليات القانونية، وتعزيز المراقبة الميدانية، وتنظيم حملات تحسيسية موجهة نحو كافة القناصين ». وبحسب هومي، سيتم « هذا الموسم تكثيف الجهود الميدانية عبر نشر وحدات مراقبة جديدة والعمل على تجهيزها، من أجل ضمان احترام القوانين المتعلقة بالقنص ومكافحة القنص الجائر »، كما « سيتم تعزيز التعاون مع السلطات المحلية والقوات الأمنية لضبط المخالفين ».