يواجه المنتخب الوطني المغربي نظيره البرازيلي، اليوم الأحد، بداية من الساعة الواحدة والنصف زوالا، على أرضية قاعة بخارى الدولي، لحساب ربع نهائي كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة. ويطمح أبناء هشام الدكيك، إلى تجاوز عقبة البرازيل، للتواجد في نصف النهائي، لأول مرة في تاريخ كرة القدم المغربية داخل القاعة، لمواصلة نجاحات المنتخبات الوطنية في مختلف الفئات والتخصصات، بعد الإنجاز المحقق في نهائيات كأس العالم قطر 2022، وكذا الألعاب الأولمبية الأخيرة في باريس. ويعوّل المغرب على العديد من اللاعبين البارزين في صفوفه بالمونديال الحالي أمثال، سفيان الشعراوي، والقائد سفيان المسرار، وغيرهما، لكن سيكون عليه تحسين أدائه الدفاعي بعد أن تلقى في شباكه 12 هدفا خلال 4 مباريات، ناهيك على أنه يتوجب على هشام الدكيك، البحث عن الخطط التكتيكية التي بإمكانها تحقيق الانتصار، في ظل الإصابات، آخره اللاعب خالد بوزيد، الذي غادر مباراة إيران بعد إصابته. وسيكون المنتخب الوطني المغربي على موعد مع كتابة التاريخ مجددا، حيث لم يسبق لأي منتخب عربي أو أفريقي أن بلغ الدور نصف النهائي في كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة منذ نسخته الأولى عام 1989، مما سيجعل أسود القاعة محط أنظار الجميع وحديث الساعة، في حالة ما تمكن من التأهل إلى المربع الذهبي. وتشهد رياضة الفوتسال بالمغرب تطورا كبيرا في العقد الأخير بعد أن بات المنتخب من الأبرز عالميا، فتُوّج بلقب كأس أفريقيا في النسخ الثلاث الماضية (2016 و2020 و2024) ويحتل حاليا المركز السادس بالتصنيف العالمي لفوتسال وبلغ ربع نهائي النسخة الماضية في ليتوانيا. وعلاقة بالمباراة المذكورة أعلاه، أكد مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة، هشام الدكيك، على أهمية الروح القتالية في الملعب والثقة في النفس كعاملين من شأنهما ترجيح كفة أسود الأطلس، خلال مباراة الدور ربع النهائي لكأس العالم لكرة القدم داخل القاعة 2024، التي ستجمعهم غدا الأحد بمنتخب البرازيل. وقال الدكيك على هامش الحصة التدريبية الأخيرة للمنتخب الوطني: « الجانب التقني لن يكون لوحده كافيا في هذه المباراة، هناك حاجة أيضا إلى القتالية على أرض الملعب وإلى التنظيم الدفاعي المحكم والثقة ». واعتبر الناخب الوطني، الذي أكد أنه يدرك قيمة المنافس، أن المباراة ضد البرازيل « حاسمة و سنخوضها لدخول التاريخ من أبوابه الواسعة، وسنبذل قصارى جهدنا لبلوغ نصف النهائي". وأضاف « إنها المباراة الأكثر إثارة التي سنخوضها خلال هذه النسخة، ضد أفضل فريق لكرة القدم داخل القاعة في العالم حاليا »، مذكرا بأن « البرازيل، بطل العالم خمس مرات، هو واحد من أربع منتخبات فازت بكأس العالم حتى الآن، ويقدم أداء جيدا في هذه النسخة ». وأعرب الدكيك عن أسفه للغيابات التي في مجموعته، قائلا: » مع وجود فريق مكتمل كان الوضع سيبدو مختلفا بالتأكيد »، مضيفا « لقد لعبنا مباراة ودية ضد البرازيل مكتملي الصفوف وتركنا انطباعا جيدا « . وأردف، "للأسف كنا سنظهر مهاراتنا بشكل أكبر لو كان فريقنا مكتمل الصفوف، لأن التفوق التقني يتطلب الطراوة البدنية وهو ما تتيحه المداورة بين اللاعبين" وجاء تأهل « أسود الأطلس » إلى دور الثمانية بعد فوز مثير على إيران 4-3 في دور ال16، بينما عبرت البرازيل بسهولة بفوزها على كوستاريكا 5-0، حيث تتجدد المواجهة بين المنتخبين بعد أن التقيا في الدور عينه من النسخة الماضية في ليتوانيا عندما فازت البرازيل بصعوبة بهدف نظيف.