أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس في قطاع غزة الأربعاء أن حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ عشرة أشهر، بلغت 39965 قتيلا على الأقل. وقالت الوزارة في بيان إنها أحصت بين من نقل إلى المستشفيات « 36 شهيدا… خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة » حتى صباح الأربعاء. وأشارت إلى أن عدد الجرحى الإجمالي « بلغ 92294 إصابة منذ السابع من أكتوبر ». من جهة أخرى، يلتقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الأربعاء في أنقرة، بعد يوم من لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو. تأتي الزيارة في وقت تشهد منطقة الشرق الأوسط توترا ومخاوف من التصعيد جراء الحرب المستمرة منذ عشرة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، مع تعثر الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار وترقب رد إيران وحزب الله اللبناني على مقتل القيادي في حماس اسماعيل هنية في طهران وقيادي في الحزب في بيروت. يوجه إردوغان انتقادات لاذعة لإسرائيل بسبب ارتفاع عدد القتلى المدنيين في الحرب التي اندلعت بعد هجوم شنته حماس في 7 أكتوبر. وأطلق إردوغان على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ناتنياهو لقب « جزار غزة ». كما انتقد الغرب لفشله في الضغط على إسرائيل لوقف الحرب. بينما تصنف الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل حماس على أنها منظمة إرهابية، يعتبرها إردوغان « حركة تحرير ». وأدرج عباس زيارته لأنقرة بعد لقائه بوتين في موسكو الثلاثاء. وسيلقي كلمة أمام البرلمان التركي في جلسة مخصصة للقضية الفلسطينية الخميس. وتعود آخر زيارة لعباس الذي يرأس حركة فتح الفلسطينية لتركيا إلى أوائل مارس. من جانبه، شدد المبعوث الأميركي آموس هوكستين من بيروت الأربعاء على أنه « لم يبق وقت لإضاعته » للتوصل لوقف إطلاق نار في غزة، معتبرا أنه سيتيح كذلك التوصل إلى حل دبلوماسي يوقف التصعيد بين حزب الله واسرائيل، عشية جولة محادثات عبر الوسطاء. وقال هوكستين بعد لقائه رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري الذي يتزعم حركة أمل حليفة حزب الله، « تحدثت مع الرئيس بري حول الاتفاق الإطار المطروح لوقف إطلاق النار في غزة، وقد اتفقنا على أنه لم يبق وقت لإضاعته ولا أعذار مقبولة من أي طرف لتأخير إضافي ». واعتبر أن « الاتفاق سيساعد أيضا على التوصل إلى حل دبلوماسي هنا في لبنان، مما سيمنع اندلاع حرب أوسع نطاقا »، حيث يتبادل حزب الله واسرائيل إطلاق النار عبر الحدود منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في اليوم التالي لهجوم حماس في 7 أكتوبر. وأضاف « ينبغي علينا أن نغتنم هذه النافذة للعمل الدبلوماسي والحلول الدبلوماسية. الوقت المناسب هو الآن ». وتأتي زيارة هوكستين إلى لبنان في وقت تشهد منطقة الشرق الأوسط توترا ومخاوف من التصعيد جراء الحرب المستمرة منذ عشرة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، مع تعثر الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار وترقب رد إيران وحزب الله اللبناني على مقتل القيادي في حماس اسماعيل هنية في طهران وقيادي في الحزب في بيروت. ودعت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الأوروبيون إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة، مع ترق ب جولة محادثات صعبة دعت الدول الوسيطة (واشنطن والدوحة والقاهرة) إلى عقدها الخميس أملا في التوصل إلى هدنة. وحذر هوكستين من أنه « كلما مر وقت على التصعيد…كلما ازدادت احتمالات وقوع حوادث وأخطاء، واستهدافات تطال أهدافا غير مقصودة قد تتسبب بسهولة في تصعيد لا يمكن السيطرة عليه ». وقال هوكستين « هنا في لبنان، نعتقد أنه يمكننا الوصول إلى نهاية النزاع الآن، اليوم. ندرك أن هناك من يريد ربطه بنزاعات أخرى وهذا ليس موقفنا ». وأضاف المبعوث الأميركي « ما زلنا نعتقد أن الحل الدبلوماسي أمر ممكن لأننا نؤمن بأن لا أحد يرغب حقا بحرب شاملة بين لبنان واسرائيل ». ولطالما كرر حزب الله أن وقف التصعيد في لبنان مرهون بوقف إطلاق النار في غزة. التقى هوكستين كذلك رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي اعتبر خلال جلسة لمجلس الوزراء الأربعاء أن لبنان « أمام فرص قلقة للدبلوماسية التي تتحرك لمنع الحرب ووقف العدوان الاسرائيلي ». وأضاف ميقاتي أن « الجولات الخارجية مع رؤساء وقادة أجانب وأخوة عرب تكثفت نظرا لخطورة الوضع اللبناني والاقليمي وخطورته على امن المنطقة ». وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله قال الأسبوع الماضي إن حزبه وإيران « ملزمان بالرد » على اسرائيل بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية وقائد عمليات الحزب في جنوبلبنان فؤاد شكر، مؤكدا المضي في هذا الخيار « أيا تكن العواقب ». وشدد نصرالله على أن « ردنا آت، قويا مؤثرا فاعلا « . وأسفر التصعيد عبر الحدود عن مقتل ما لا يقل عن 568 شخصا في لبنان، بينهم 118 مدنيا على الأقل ، حسب تعداد لفرانس برس، استناد ا إلى السلطات اللبنانية وبيانات حزب الله. وأعلنت السلطات الإسرائيلية مقتل 22 عسكريا و26 مدنيا على الأقل منذ بدء التصعيد، بينهم 12 في الجولان السوري المحتل.