جددت الحكومة، الخميس، تعيين ناصر بولعجول مديرا للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (نارسا). جرى تعيين بولعجول أول مرة في هذا المنصب في ماي 2019، من لدن وزير النقل وقتئذ، عبد القادر عمارة (حزب العدالة والتنمية) وكان قبل ذلك كاتبا دائما للجنة الوطنية للوقابة من حوادث السير، وهي اللجنة التي تحولت لاحقا إلى وكالة (نارسا). رغم حصيلته المثيرة للجدل، فإن وزير النقل واللوجستيك الحالي، محمد بن عبد الجليل (حزب الاستقلال)، زكاه لهذا المنصب لفترة جديدة. برز اسم بولعجول باعتباره مسؤولا عن سياسة توسيع شبكة الردارات في الطرق في مسعى للحد من مخالفات السير بسرعة التي تفضي إلى حوادث. لا تعكس الأرقام السنوية سوى تأثيرا محدودا لهذه السياسة، ناهيك عن محدودية مفعول الاستراتيجية الوطنية للوقاية من حوادث السير، فعدد القتلى الناتج عن هذه الحوادث لم يعرف أي انخفاض حقيقي. وقد ظلت وكالته هدفا لمطالبات برلمانية بتشكيل مهام استطلاعية. بدأ بولعجول هذا العام تنفيذ سياسة مثيرة للجدل بوضع موظفي وكالته في مرتبة أعوان مكلفين بمراقبة مخالفات السير، لاسيما مخالفات السرعة. في سياق متصل بهذه التعيينات، وافق مجلس الحكومة في الاجتماع نفسه، على مستوى وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، على تعيين سعد أشبور، مديرا للشؤون الإدارية ونظم المعلومات (قطاع الانتقال الطاقي)، وحفصة لخليفي، مديرا للاقتصاد الدائري ومكافحة التلوث (قطاع التنمية المستدامة)؛ وسي المصطفى مجدوبي، مديرا للموارد ونظم المعلومات (قطاع التنمية المستدامة). وعلى مستوى وزارة الصناعة والتجارة، وافق المجلس على تعيين حفيظ شكرَى، مديرا للتنسيق وتتبع نشاط المصالح اللاممركزة.