توج الرجاء الرياضي باللقب للمرة 13 في تاريخه، عقب الانتصار بثلاثية نظيفة على مولودية وجدة، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الجمعة، على أرضية الملعب الشرفي لوجدة، لحساب الجولة 30 « الأخيرة » من البطولة الاحترافية في قسمها الأول. ودخل أبناء جوزيف المباراة في جولتها الأولى ضاغطين منذ صافرة الحكم، بحثا عن الهدف المبكر، بغية تسيير اللقاء بالطريقة التي يريدونها مع مرور الدقائق، وكذا حسم اللقب لصالحهم، دون انتظار نتيجة لقاء الجيش الملكي والفتح الرياضي، في الوقت الذي اكتفى لاعبو مولودية وجدة بالدفاع، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، لعلها تهدي لهم هدفا ضد مجريات اللعب. وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، تمكن الرجاء الرياضي من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 34 عن طريق اللاعب عبد الله خفيفي، واضعا فريقه في المقدمة، ومقربا إياه من تحقيق اللقب 13، في الوقت الذي أصبح مولودية وجدة مطالبا بالخروج من قوقعته الدفاعية لإحراز التعادل، خصوصا وأن هذه النتيجة ستذهب به للقسم الاحترافي الثاني، في ظل سيطرة التعادل على مباراتي « الشباب الرياضي السالمي # يوسفية برشيد »، و »شباب المحمدية # اتحاد طنجة ». وفي الوقت الذي كان مولودية وجدة يطمح للعودة في أجواء اللقاء، باغثه الرجاء الرياضي بهدف ثاني في الدقيقة 45 عن طريق اللاعب يسري بوزوق من ضربة جزاء، منهيا بذلك بتقدم فريقه بهدفين نظيفين على مولودية وجدة، علما أن هذه النتيجة ستمنح النسور لقب البطولة الاحترافية، وتهبط بسندباد الشرق إلى القسم الاحترافي الثاني. وحاول مولودية وجدة الوصول لشباك أنس الزنيتي مع بداية الجولة الثانية، من خلال بعض المحاولات التي أتيحت له، إلا أن الفشل كان العنوان الأبرز لكل الفرص، ليعود بعد ذلك لقوقعته الدفاعية، والاعتماد على الهجمات المرتدة، في الوقت الذي واصل الرجاء الرياضي هجماته على غرار ما كان عليه الحال في الشوط الأول، ما مكنه من تسجيل الهدف الثالث عن طريق يسري بوزوق من ضربة جزاء في الدقيقة 64، منهيا بذلك المباراة بانتصار فريقه بثلاثية نظيفة، توج على إثرها الرجاء بلقب البطولة للمرة 13 في تاريخه. وفي مباراة أخرى جرت في التوقيت ذاته، على أرضية الملعب البلدي للقنيطرة، لحساب الجولة 30 « الأخيرة » من البطولة الاحترافية في قسمها الأول، فشل الجيش الملكي في التتويج باللقب، رغم انتصاره بهدفين نظيفين على الفتح الرياضي، في ظل فوز الرجاء الرياضي بهدفين نظيفين على مولودية وجدة. وانتهى الشوط الأول كما بدأ على وقع البياض، بعدما فشل الفريقان في ترجمة الفرص التي أتيحت لهما إلى أهداف، نتيجة غياب النجاعة الهجومية، وتسرع وقلة تركيز اللاعبين في اللمسة الأخيرة عند الوصول إلى مربع العمليات، سواء في التسديد أو التمرير، ليتأجل الحسم في هوية المنتصر إلى غاية الجولة الثانية. وتمكن الجيش الملكي من افتتاح التهديف خلال أطوار الجولة الثانية، بفضل اللاعب لامين دياكيتي من ضربة جزاء في الدقيقة 59، في حين لم تعرف الدقائق المتبقية أي جديد من ناحية عداد النتيجة، وفي الوقت الذي كانت المباراة تتجه للنهاية تمكن الفريق العسكري من تسجيل الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع بفضل يوسف عربيدي، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار العساكر بهدفين نظيفين على الفتح الرياضي، أنهوا على إثرها الموسم الرياضي في المركز الثاني برصيد 71 نقطة.