قاد الدولي المغربي أيوب الكعبي فريقه أولمبياكوس اليوناني للتتويج باللقب، لأول مرة في تاريخ الفريق، عقب الانتصار بهدف نظيف على فيورنتينا الإيطالي، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم الأربعاء، على أرضية ملعب آية صوفيا، صوفيا، بالعاصمة اليونانية أثينا، لحساب نهائي دوري المؤتمر الأوربي. ودخل الفريقان المباراة في جولتها الأولى بعزيمة افتتاح التهديف مبكرا، ومن ثم تسيير اللقاء بالطريقة التي يريدانها، حيث يهدف فريق فيورنتينا الإيطالي، لتعويض خسارة نهائي العام الماضي ببطولة دوري المؤتمر الأوربي، فيما يسعى منافسه أولمبياكوس لمنح اليونان أول لقب أوربي في التاريخ. وخسر فيورنتينا، الذي تأهل للنهائي على حساب كلوب بروج البلجيكي، نهائي نسخة 2023 أمام وست هام، إذ يحاول الفريق إنهاء فترة عدم تتويجه بالألقاب، التي وصلت لأكثر من 20 عامًا؛ حيث كان آخر لقب توج به في 2001 عندما توج بكأس إيطاليا. وحاول الطرفان الوصول إلى الشباك بشتى الطرق الممكنة، من خلال المحاولات التي أتيحت لهما، إلا أن الفشل كان العنوان الأبرز لكل الفرص، نتيجة غياب النجاعة الهجومية، ناهيك عن تسرع اللاعبين في اللمسة الأخيرة، والوقوف الجيد للحارسين كونستانتينوس تزولاكيس، وبيترو تيراتشيانو، لتنتهي بذلك الجولة الأولى كما بدأت على وقع البياض. وواصل الفريقان البحث عن الهدف الأول في الجولة الثانية، حيث حاولا معا الوصول للشباك، من خلال المحاولات التي أتيحت لهما، إلا أن استمرار قلة التركيز في اللمسة الأخيرة، والتصديات الجيدة للحارسين، رفقة رفاقهما في الدفاع، حال دون تحقيق المبتغى، علما أن الطرفين يبحثان معا عن لقبهما الأول في بطولة دوري المؤتمر الأوربي. واستمرت الندية بين الطرفين فيما تبقى من دقائق، هجمة هنا وهناك بغية تسجيل الهدف، الذي استعصى عليهما طيلة أطوار اللقاء، نتيجة التسرع وقلة التركيز في إنهاء الهجمات، بعد الوصول المتكرر لمربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، لتنتهي بذلك المباراة بالتعادل السلبي صفر لمثله، انتقل على إثره الطرفان إلى الشوطين الإضافيين، لعلهما يحسمان في هوية المتوج باللقب. وكان أولمبياكوس قريبا من افتتاح التهديف في الجولة الإضافية الأولى، بتسديدة قوية من خارج مربع العمليات، لولا التصدي الجيد للحارس بيترو تيراتشيانو، ليستمر بعدها البحث عن الهدف الذي سيضمن لمسجله التتويج باللقب، حيث حاول الطرفان الوصول للشباك بشتى الطرق الممكنة، دون تمكنهما من تحقيق مبتغاهما، لينتهي بذلك الشوط الإضافي الأول على وقع البياض. ونزل رفاق أيوب الكعبي بكل ثقلهم على دفاع فيورنتينا، خلال أطوار الجولة الإضافية الثانية، أملا في زيارة الشباك، إلا أن كل الفرص باءت بالفشل، في الوقت الذي اعتمد أبناء فينشينزو ايتاليانو، على الهجمات المرتدة، التي افتقدت بدورها للدقة والتركيز، وفي الوقت الذي كانت المباراة تتجه للنهاية، تمكن أولمبياكوس من تسجيل الهدف عن طريق الدولي المغربي أيوب الكعبي في الدقيقة 116، منهيا اللقاء بتتويج فريقه بلقب دوري المؤتمر الأوربي، للمرة الأولى في تاريخه.