بين ضحايا آخرين، كانت جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي جماعة تطوان، واحدة من الهيئات التي تلقت ضربة موجعة جراء الاختلاسات التي يشتبه في تنفيذها من لدن مدير الاتحاد المغربي للأبناك في تطوان دانيال زيوزيو. وفق معلومات حصل عليها « اليوم 24 » من مصادر متطابقة، فإن حساب هذه الجمعية تعرض لاختلاس قدره 570 مليون سنتيم. من المثير أن الفاعل المزعوم عضو، ومسؤول في هذه الجماعة، حيث يعمل أعضاء هذه الجمعية. وقد نجح في أن يُجردها من كافة مقدراتها المالية. ظل هذا الحساب أكثر من 15 عاما في هذه الوكالة يراكم الفوائد. وكان مقررا أن يجري سحب أجزاء منه بهدف الشروع في تشييد مشروع سكني خاص بأعضاء هذه الجمعية. زيوزيو نائب لرئيس بلدية تطوان، مكلف بالشؤون الرياضية، ومسؤول بحزب الاستقلال على الصعيد المحلي، وقد ألقي القبض عليه الأربعاء، بينما كان يحاول الفرار من مكتبه في البنك الذي يعمل فيه مديرا بشارع محمد الخامس. تنكب الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في الوقت الحالي، على تحديد حجم الخسائر في التحقيق الذي تجريه مع مدير فرع هذا البنك، زيوزيو، وشريكه، موظفه الأدنى درجة والمكلف بالصندوق. لكن من الواضح أن حجم الاختلاسات قد يصل إلى المليارات قام بها هذا المسؤول الذي كان أيضا من بين المؤتمنين على نادي المغرب التطواني الذي عانى صعوبات منذ العام الماضي. يُنتظر أن تتضح صورة الإجراءات التي ستُنفذ من لدن البنك بشأن هذه الأموال المختلسة. وهذه الجمعية كغيرها من ضحايا هذه الأفعال، تأمل في استرداد تلك الودائع. في غضون ذلك، بدأت ملامح الخسائر التي ستتكبدها الطبقة الاقتصادية في تطوان في الظهور. شركات عقار بارزة، ورجال أعمال كبار راحوا ضحية هذه الاختلاسات. شركة واحدة تكبدت خسارة حوالي 3.7 مليارات سنتيم في هذه العملية. أما المبالغ التي تتراوح ما بين 300 مليون و800 مليون، فإن قائمة المعنيين بها تطول.