توج أتلانتا الإيطالي باللقب لأول مرة في تاريخه، عقب اتتصاره بثلاثية نظيفة على باير ليفركوزن الألماني، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم الأربعاء، على أرضية ملعب أفيفا، بمدينة دبلن الإيرلندية، لحساب نهائي الدوري الأوربي. ودخل الفريقان المباراة في جولتها الأولى بطموح افتتاح التهديف مبكرا، بغية تسيير اللقاء بالطريقة التي يريدانها، ومن ثم البحث عن أهداف أخرى، أو على الأقل الحفاظ على التقدم، لتحقيق الانتصار الذي سيهدي لهما اللقب الأول في تاريخهما في منافسة الدوري الأوربي، علما أن باير ليفركوزن الألماني، سبق له التتويج باللقب بمسماها القديم، « كأس الاتحاد الأوربي » سنة 1988. ولم ينتظر أتلانتا الإيطالي كثيرا للدخول في أجواء اللقاء، وإعلان نفسه بطلا، بعدما تمكن من افتتاح التهديف منذ الدقيقة 12 عن طريق اللاعب أديمولا لوكمان، بتسديدة قوية من داخل مربع العمليات، لم تترك أية فرصة للحارس ماتاي كوفار للتصدي، ليجد بذلك باير ليفركوزن نفسه متأخرا في النتيجة، ومطالبا بالاندفاع أكثر، بغية إدراك التعادل قبل نهاية الجولة الأولى. وفي الوقت الذي كان باير ليفركوزن يبحث عن التعادل، تمكن أديمولا لوكمان من إضافة هدفه الشخصي الثاني له ولفريقه عند الدقيقة 26، مقربا أتلانتا من حصد اللقب الأول في تاريخه قاريا، ومرغما الفريق الألماني على الاندفاع بأكبر عدد من اللاعبين، بغية تقليص الفارق، ومن ثم تعديل النتيجة، للعودة في أجواء اللقاء، للمرور على الأقل للشوطين الإضافيين. وحاول أبناء تشافي ألونسو الوصول إلى شباك خوان موسو، بشتى الطرق الممكنة، من خلال المحاولات التي أتيحت له، بغية تقليص الفارق، إلا أن الفشل كان العنوان الأبرز لكل الفرص، نتيجة تسرع لاعبيه في إنهاء الهجمات، بعد الوصول لمربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، في الوقت الذي كان أتلانتا قريبا من زيارة مرمى ماتاي كوفار، للمرة الثالثة في أكثر من مناسبة، لولا التصديات الجيدة لهذا الأخير، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بتقدم رفاق لوكمان بهدفين نظيفين على باير ليفركوزن. ونزل رفاق الدولي المغربي أمين عدلي، بكل ثقلهم على الدفاع الإيطالي، خلال أطوار الجولة الثانية، بغية تقليص النتيجة، ومن ثم إحراز التعادل، للعودة في أجواء اللقاء، والمرور على الأقل للشوطين الإضافيين، في الوقت الذي اعتمد لاعبو أتلانتا على الهجمات المرتدة، لعلها تهدي لهم هدفا ثالثا، يقربهم أكثر من التتويج بلقب الدوري الأوربي، للمرة الأولى في تاريخهم، تجنبا لأية مفاجآت من الخصم مع مرور الدقائق. وباءت محاولات باير ليفركوزن بأكملها بالفشل، جراء التسرع وقلة تركيز اللاعبين في إنهاء الهجمات، ناهيك عن التصديات الجيدة للحارس خوان موسو، في الوقت الذي واصل أتلانتا الاعتماد على الهجمات المرتدة، إلى أن تمكن من إضافة الهدف الثالث عن طريق اللاعب أديمولا لوكمان في الدقيقة 76، مسجلا « هاتريك » في اللقاء، وواضعا فريقه على منصة التتويج، بينما استمر رفاق تشاكا في البحث عن الهدف الأول. واستمرت الأمور على ماهي عليه في العشر دقائق الأخيرة من اللقاء، والوقت بدل الضائع، هجمة هنا وهناك بغية إضافة الهدف الرابع من قبل أتلانتا الإيطالي، ومن أجل تسجيل الهدف الأول من طرف باير ليفركوزن الألماني، دون تمكن أي منهما من تحقيق مبتغاه، في ظل تسرع لاعبيهما في اللمسة الأخيرة، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار رفاق لوكمان بثلاثية نظيفة على أبناء تشافي ألونسو، توجوا على إثرها بلقب الدوري الأوربي للمرة الأولى في تاريخهم.