مع تزايد عمليات اعتراض شحنات كبيرة من المخدرات في شبكة الطرق المحيطة بمدينة الجديدة (100 كيلمتر جنوبالدارالبيضاء)، فإن الاستناج الأول كان هو تحول هذه المناطق غير المألوفة في نشاطات تهريب المخدرات، إلى مركز شديد الأهمية، لا سيما مع تشديد السلطات قبضتها على الساحل الشمالي. تسري الشائعات في هذه العوالم، عن نشاط متزايد، وبسرعة، لعمليات تهري بالمخدرات من الجديدةوآسفي، لاسيما من شاطئ الصويرية في هذه المدينة البحرية المطلة على الأطلسي. تحرك مثير للشكوك لقوافل من السيارات براعية الدفع، محملة وفق ما يُزعم، بشحنات من المخدرات معدة للتهريب. يعتقد أن سائق قارب مخدرات أودى في حادث بحياة ثلاثة من عناصر الحرس المدني، فبراير الماضي، كان يعمل من هذه الشواطئ. تكتشف السلطات بشكل تدريجي هذا التحول مع توالي إحباط عمليات نقل مخدرات إلى وجهات قريبة من الشواطئ الجديدة. مثلها في ذلك مثل منطقة الغرب حيث أصبحت السواحل من مولاي بوسلهام إلى مهيدية، منطقة نشطة للتهريب. كان مقتل البارون البارز "طاحونة" في حادث سير في مولاي بوسلهام مؤشرا على وجود تغيير في مناطق تهريب المخدرات بعيدا عن شواطئ الشمال التي أصبحت جاذبيتها في هذا العمل من الماضي. مع ذلك، مضت شبكات أخرى إلى الجنوب أكثر، بوصولها إلى الجديدة ثم آسفي، تكون مافيا المخدرات قد شرعت في إجراء تغيير شامل على طرق تهريب المخدرات في البحر. تتمتع هذه المنطقة غير المحروسة بكثافة كما هو حال شواطئ الشمال في هذه الفترة، بنفاذ سريع إلى شساعة البحر، حيث تتقلص فرص السلطات في إجراء مناورات جدية ضد زوارق التهريب، وكذلك هناك في عرض البحر، حيث تجري سوق كبيرة هناك. مؤخرا، قبض الدرك الملكي في الجديدة على بارون مخدرات، وقدمته لوسائل الإعلام بهذه الصفة. لم يكن معتادا سماع وجود بارونات مخدرات في هذه المناطق حتى الآن. يعني ذلك أن الأمر ليس محدودا في نقل شبكات مخدرات لنشاطها جزوئيا أو كليا من شالمال جنوبا، وإنما بات في المنطقة منظمون محليون.