طالبت الشبيبة المدرسية، الهَيئة العليا للاتصال السمعي البصري بالتدخل الفوري واستصدار قرار بإيقاف بث مسلسل "أولاد يزة"، الذي تعرضه القناة الأولى بعد الإفطار مُباشرة. واتهمت الجمعية التابعة لحزب الاستقلال في بيان، "المسلسل بإثارة الفتنة داخل المجتمع بمحاولة القائمين عليه عن سابق إصرار وترصد القتل الرمزي للأستاذ المغربي". وطالبت رئيس الشركة الوطنية للتلفزة المغربية بمحاسبة الواقفين وراء قبول مثل هاته المنتوجات المخيبة للآمال. وحث البيان على "الحرص على تجويد العرض التلفزي بما يتماشى مع قيم المجتمع وأعرافه وتقاليده العليا". واستغرب البيان من الصورة المزيفة والتحقيرية والمهينة لرمزية الأستاذ المغربي، التي فبركها القائمون على هذ المسلسل، بحيث تم اختيار تصوير المعلم المغربي في صورة شخصية مبتذلة، ساذجة، وغبية وغير محترمة. وذكر بأن الجمهور المغربي يضم أزيد من 10 ملايين من القاصرين والأطفال الذين يمكن أن تؤثر فيهم بشكل سلبي الصور المصنوعة والمشاهد التهريجية والتمثلات النمطية حول شخصية الأستاذ المغربي. كما انتقد كل الصور الملفقة التي تبتغي النيل من كرامة نساء ورجال التعليم، في وقت تحتاج فيه المنظومة الأخلاقية ببلادنا إلى ترسيخ قيم الوفاء والامتنان والاعتراف بذوي الفضل من المدرسين والعلماء والفقهاء الذين أعطوا الكثير للبلاد والعباد. بدورها دعت الجامعة الحرة للتعليم التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، "الهاكا" إلى التدخل العاجل لوقف عرض هذه السلسلة وتقديم اعتذار رسمي للأسرة التعليمية. وطالبت في بيان باتخاذ كافة التدابير اللازمة لمنع تكرار هذا الأمر والتوجيه إلى صناعة محتوى فني بناء يحترم عقول المغاربة ويثمن مجهودات رجال ونساء التعليم، ويساهم في إثراء جاذبية الإعلام العمومي. كما احتجت النقابة الوطنية للتعليم، التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في رسالة وجهتها للهاكا، بسبب ما قالت "إنه تشويه صورة مهنة التعليم وأفرادها في وسائل الإعلام العمومي". وطالبت النقابة القناة الأولى بتقديم اعتذار رسمي للأساتذة، كما دعت إلى إجراء تحقيق شفاف في هذا الأمر واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحالات في المستقبل.