تصوير : ياسين أيت الشيخ قال إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية: إن"مخرجات العملية الانتخابية الأخيرة أظهرت تراجعا في الأصوات الانتخابية التي تحصل عليها الأحزاب الجادة لفائدة شيء لم نعد نعرفه!!". وأوضح لشگر غاضبا، إن" كل إبداع لم يعد يستطيع أن يعالج المصائب التي تعرفها المدن الكبرى بالبلاد، والتي سيطرت عليها كائنات انتخابية يعجز أي عالم اجتماع أن يجد لها وصفا أو أن يوحد بشأنها المفاهيم التي يجب أن تكون!!". وهاجم لشگر الحكومة كونها أصبحت تتغول على مؤسسات الدولة، في إشارة منه إلى القرارات الأخيرة للمحكمة الدستورية وبعض من المحاكم الإدارية التي قضت بتجريد عدد من منتخبي المعارضة من مهامهم الانتدابية في الجماعات والبرلمان. وأوضح لشگر الذي كان يلقي كلمته الافتتاحية في المؤتمر الإقليمي للحزب السبت في أنفا، تحت شعار "تخليق تدبير الشأن العام مدخل لمدينة المواطنة والمستقبل"، إن هذا التغول السياسي بات يهدد التوازنات السياسية بالبلاد. وقال لشگر، إن الحكومة عندما يتعلق الأمر بمنتخب جماعي لا مسؤولية له، تسارع باللجوء إلى القضاء الاستعجالي من أجل عزله، كما هو الشأن في فاس، وعندما يتعلق الأمر بملفات كبرى، وبمؤسسات كرئاسة جهة أو مجلس للعمالة، فإنها تغض الطرف ولا تتحرك وتعجز الحكومة عن ممارسة صلاحياتها، وهي في نظر لشگر تقع في فضيحة كبرى تمس بالتوازن المؤسساتي وتهدده. بالنسبة للكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، فإن التغول الحكومي أصبح خطيرا، لأنه لا يمكن تعطيل المؤسسات، فالبرلماني الذي ينتمي إلى المعارضة يتم عزله، أما إذا كان في الأغلبية فإن مقعده يعتبر شاغرا لكي يتم تعويضه من أحزاب التحالف… وأضاف لشگر مهاجما حكومة أخنوش بقوله: "احنا مشي عدميين، ولكن لن نقبل أن توظف مجموعة مسؤولة عن ما نعاني، المؤسسات الدستورية للدولة لغاية في نفس يعقوب وللحفاظ على غطرستها". لشگر اعتبر أن "الوطن محتاج إلى مبادرة سياسية، بما يضمن تخليق المؤسسات بعد انتخابات 2026 لإفراز نخبة حقيقية لديها حرقة على البلاد".