ناقش مجموعة من مسؤولي شبيبتي الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية، موضوع عزوف الشباب عن العمل السياسي، وقضايا أخرى في ندوة لمؤسسة الفقيه التطواني. وذلك بحضور كل من يونس سراج الكاتب الوطني للشبيبة الاشتراكية، وفادي وكيلي عسراوي كاتب عام الشبيبة الاتحادية. المتدخلون انتقدوا إلغاء اللائحة الوطنية للشباب، حيث كانت هذه الآلية فرصة لإيصال صوت الشباب وقضاياهم لقبة البرلمان. أثاروا تغييب تنزيل المجلس الاستشاري للشباب والتنزيل الهش للجان المساواة وتكافؤ الفرص بالجماعات المحلية. وشددت الشبيبتان على أهمية اشتغال الشبيبات التقدمية على قضايا الشباب ذات الأولوية، والترافع على القضايا الوطنية وعلى رأسها الوحدة الترابية داخل وخارج الوطن، والاهتمام بالفضاء الجامعي من خلال تأطير الطلاب سياسيا وثقافيا، ونشر الوعي المؤسساتي والحزبي والنقابي. وتوقف كل من عبدالإلاه معتمد من الشبيبة الاتحادية وعبدالرزاق زاكي من شبيبة التقدم والاشتراكية على مظاهر وأسباب العزوف السياسي للشباب؛ منها أزمة سنوات الرصاص وفترة المواجهة بين الحكم والمعارضة في الستينيات والسبيعينيات؛ وضعف العمل الحزبي اليوم. في محور "الشباب والتدين" توقفت كل من سميحة لعصب من الشبيبة الاتحادية وفوزية الحرشاوي من الشبيبة الاشتراكية على أهمية اعتماد المغرب على مرجعية المذهب المالكي. وركزت على أن التدين ممارسة واعية وحرة طوعية؛ كما تم التنبيه إلى خطورة الفتاوى الجاهزة عبر النيت. وناقش المتدخلون أيضا محور "الشباب والمقاولة"، وأثاروا إشكالية تحفيز وخلق المقاولات والمبادرات الذاتية، من خلال طرح برامج اقتصادية كفرصة؛ انطلاقة؛ المقاول الذاتي وأوراش؛ مع ضرورة مواجهة المحسوبية والزبونية التي تعرقل مبادرات الشباب المقاول. وتأتي هذه الندوة في سياق التقارب بين الحزبين، والذي أثمر صياغة أرضية مشتركة في أفق العمل على تشكيل جبهة اجتماعية واسعة لمواجهة ما أسموه ب"تغول التحالف الحكومي".