11 مليار أورو هي القيمة التي يمكن ان يستفيد منها المزارعون المغاربة، منذ أن فرضت روسيا حضرا على الواردات من الاتحاد الأوروبي. وذكرت مجلة "Jeune Afrique" نقلا عن مزارعين مغاربة، أن الضريبة التي فرضتها روسيا على الاتحاد الأوروبي، هي بمثابة "هبة من السماء" قدمت للملكة المغربية، كما أنها فرصة لرفع من قيمة الصادرات إلى القارة العجوز. وكان الاتحاد الأوروبي اعلن في شهر ماي الماضي، عن شروط دخول المنتجات الزراعية المغربية للقارة الأوروبية، هذا القرار الفردي عاد بتأثيرات سلبية على سوق الزراعة المغربي، وقد اعتبرته روسيا وكأنه انتقام للمزارعين المغاربة، الذين فقدوا ما يقارب 50000 وظيفة.
وكان الحظر الذي فرضته روسيا على الاتحاد الأوروبي، يشمل كل من اللحوم والدواجن ولحم الخنزير والجبن وزيت الزيتون والفواكه والخضار، هذه الحاجيات التي لا يمكن للمغرب توفيرها للسوق الروسي، لكنه سيحاول توفير متطلبات الفواكه والخضر. حسب الجمعية المغربية للصادرات.
من جهتها تستحوذ روسيا على 15 في المائة من الصادرات الحمضية للمملكة المغربية، كما أن موسكو تعتبر من أكبر عملاء المملكة، حيث وصلت نسبة الصادرات إليها 55 في المائة، حسب ما أكده أحد كبار المنتجين المغاربة في بركان، في حديثه مع "Jeune Afrique".
وأضاف المتحدث نفسه، أن المغرب بدأ يستقبل الطلبات الروسية، وذلك مباشرة بعد فرض الحضر على المنتوجات الأوروبية، هذه الطلبات التي وصلت إلى منتوجات بحرية.
وسيتم منتصف الشهر الجاري، الكشف عن استراتيجية مغربية روسية. وأعرب المزارعون المغاربة، عن استعدادهم الكامل لتلبية الطلبات الروسية، وتعزيز التبادلات الزراعية بين البلدين، ولما لا في منتوجات أخرى. وشكلت الصادرات الأوروبية إلى روسيا السنة الماضية 11 مليار أورو، هذه القيمة التي لن يصل لها المغرب، لكنه يعتبر أن القرار الروسي يخدم مصلحته. ويجدر الإشارة أن روسيا في استفادت سنة 2013 من 10 في المائة من صادرات المغرب.