قال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، "إن الملك محمد السادس سبق أن نبه غير ما مرة إلى خطورة الوضع والاقتحامات المتكررة التي يقوم بها متطرفون يهود بالمسجد الأقصى". وأوضح بوريطة، خلال انعقاد الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية برئاسة المغرب اليوم بالقاهرة، التي تبحث سبل التحرك السياسي على المستوى العربي والدولي لوقف التصعيد في الأراضي الفلسطينية ووقف استهداف المدنيين، أن الملك محمد السادس، "حذر من أن تلك التصرفات المرفوضة تغذي التطرف، وتروج لثقافة العنف، وتؤجج نيران الصراع، وتقوض جهود التهدئة، وتنسف أفق حل الدولتين، وتضرب بذلك في الصميم كل فرص السلام الشامل والعادل والدائم". وجدد بوريطة، تأكيد المملكة المغربية اليوم "على أن المساس بالوضع القانوني والتاريخي القائم بمدينة القدس والمساس بالحق المشروع للشعب الفلسطيني يقوض فرص السلام ويؤدي إلى تأجيج الصراع من سياسي إلى ديني ستكون عواقبه وخيمة على الجميع". وشدد، بوريطة، على أن الوضع في قطاع غزة، بات مأساويا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وهناك قتلى بالمئات وهناك نزوح جماعي، وهناك حصار كامل على قطاع غزة. وقال ناصر بوريطة في كلمته في اجتماع الجامعة العربية الطارئ اليوم بالقاهرة: "إن استهداف المدنيين من أي جهة كانت والاعتداء عليهم يعتبر مصدر قلق، ويدفعنا للتأكيد على ضرورة توفير الحماية لهم بموجب القانون الدولي والشرائع السماوية والقيم الإنسانية". إلى ذلك، بدأت، اليوم الأربعاء بالقاهرة، أعمال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، برئاسة المغرب، لبحث سبل التحرك السياسي على المستوى العربي والدولي لوقف التصعيد في الأراضي الفلسطينية ووقف استهداف المدنيين. ويأتي انعقاد هذا الاجتماع الذي يترأسه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بطلب من فلسطين وكذا من المملكة المغربية، التي تتولى رئاسة الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية، والتي بتعليمات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس دعت إلى عقد هذا الاجتماع. ويضم الوفد المغربي المشارك في الاجتماع أيضا سفير المغرب بالقاهرة ومندوبه الدائم لدى الجامعة العربية احمد التازي، ومدير المشرق والخليج والمنظمات العربية والإسلامية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج فؤاد اخريف. وسيبحث الاجتماع الوزاري العربي التحرك السياسي على المستويين العربي والدولي، ووقف تدهور الأوضاع في قطاع غزة، وإيقاف التصعيد الخطير الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة.