يرتقب أن تكشف وزارة الثقافة اليوم الإثنين، عن الوضع النهائي للمآثر التاريخية التي تضررت جراء الزلزال الذي ضرب عددا من مناطق المملكة الجمعة الماضية، وكذا برنامجا استعجاليا لترميمها. وقال المدير الجهوي لقطاع الثقافة، بجهة مراكشآسفي، حسن هرنان، في تصريح ل"اليوم 24″، إن الجهة تتواجد بها نحو 40 من المباني التاريخية التابعة للوزارة، تضررت منها نحو 7 مباني، مؤكدا أن الخبراء قاموا بعمليات تشخيص دقيقة، سيعلن عن نتائجها اليوم الإثنين. وقام أول أمس، مفتشو المباني والأثار التاريخية بعملسة إحصاء للمباني التاريخية المتضررة، ويرتقب أن يعقد اليوم اجتماع برئاسة الوزير محمد مهدي بنسعيد يخصص، للعمل على إعداد برنامج استعجالي يهم جميع المباني والآثار التاريخية، في مقدمتها مسجد تنمل التاريخي، بإقليم الحوز، والذي تعرض جزء منه للضرر جراء الزلزال. ويعتبر "المسجد الأعظم" بقرية تنمل، أبرز المعالم التاريخية والأثرية المتضررة، والذي يبعد عن مراكش بنحو 100 كيلومتر، وهو المسجد التاريخي الذي شيده عام 1154 ميلادي الخليفة الموحدي الأول عبد المؤمن بن علي. وسجل المسجد سنة 1995، في لائحة التراث العالمي، لدى منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو". وأعلنت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو"، أول أمس السبت، استعدادها، لتقديم كل ما يتطلبه الموقف من مساندة، خاصة في ما يتعلق بترميم وصيانة الآثار التي تضررت ببعض المدن التاريخية.