وصل النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين اليوم إلى الأردن في زيارة تقوده إلى إسرائيل. وحسب بيان للمجلس فقد أجرى ميارة اليوم الاثنين بعمان، محادثات مع بشر الخصاونة، رئيس الوزراء ووزير الدفاع الأردني، همت سبل وآفاق تعزيز التعاون الثنائي المغربي الأردني. وأضاف البيان أن ميارة، أكد على الروابط التاريخية وعلاقات الأخوة القائمة بين المملكة المغربية والمملكة الأردنية الهاشمية والتي يرعاها كل من "صاحب الجلالة الملك محمد السادس وأخيه جلالة الملك عبد الله بن الحسين حفظهما الله"، منوها بمستوى التعاون الثنائي في مختلف المجالات وعلى جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والإنسانية. كما ثمن المواصلة الدائمة للتنسيق والتشاور بين البلدين في جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز التضامن في كل المحافل العربية والإسلامية والدولية، انطلاقا من تقاسم البلدين لنفس الرؤى والسعي لتحقيق التنمية والأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي. و جدد رئيس مجلس المستشارين تأكيد المملكة المغربية، تحت قيادة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، على الموقف الثابت والواضح تجاه القضية الفلسطينية والقدس الشريف، ورفض كل مساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته الفلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل في جو من الأمن والاستقرار والسلام، بما يخدم السلم والتنمية لشعوب المنطقة. وفي هذا السياق، أكد ميارة على أن الزيارة البرلمانية الشرق أوسطية التي يقوم بها بصفته رئيسا لبرلمان البحر الأبيض المتوسط، إلى كل من الأردن وفلسطين وإسرائيل، على رأس وفد عن مكتبها، تأتي كمساهمة في تعزيز أسس الحوار والتواصل البرلماني الفلسطيني الإسرائيلي بشأن القضايا المتعلقة بعملية السلام في الشرق الأوسط. ومن جانبه نوه الخصاونة، رئيس الوزراء ووزير الدفاع الأردني، بجودة وعمق العلاقات التي تجمع بين المملكة المغربية والمملكة الأردنية الهاشمية برعاية قائدي البلدين الشقيقين، كما ثمن مستوى العلاقات البرلمانية المغربية الأردنية ودينامية التعاون التي شهدتها خلال السنوات الأخيرة الماضية. وشدد الخصاونة على أهمية التنسيق الدائم والمستمر القائم بين الأردن والمغرب في العديد من القضايا الإقليمية والدولية، مؤكدا على أنهما لاعبان رئيسيان في العمل العربي المشترك، ويعملان بشكل مشترك على مجموعة من القضايا، انطلاقا من نفس الرؤية، وعلى رأسها الدعم الثابت للقضية الفلسطينية. وأكد رئيس الوزراء على الدور الهام لقائدي البلدين، من منطلق مسؤوليتهما المتمثلة في رئاسة لجنة القدس والوصاية الهاشمية، على الدفاع عن القدس ومقدساتها. وثمن بشر الخصاونة دور برلمان البحر الأبيض المتوسط، برئاسة النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، كمنبر للحوار البرلماني البناء والمستمر وقناة للدبلوماسية البرلمانية بشأن القضايا المتعلقة بعملية السلام في الشرق الأوسط.